مصدر: أوباما سيكشف إستراتيجية أفغانستان الجديدة بعد 26 نوفمبر

السبت، نوفمبر 21، 2009



مصدر: أوباما سيكشف إستراتيجية أفغانستان الجديدة بعد 26 نوفمبر


كشف مصدر أمريكي بارز الجمعة أن الرئيس، باراك أوباما، سيعلن عن إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان بعد 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والتي قد تتضمن الزج بنحو 40 ألف جندي أمريكي إضافي إلى هناك.
وسيأتي الإعلان بعد مشاورات ماراثونية أجراها أوباما مع كبار مستشاري الأمن القومي لعدة أشهر، وزاد من تعقيدها أزمة الانتخابات الرئاسية الأفغانية وما تخللها من تقارير عن شوائب وتزوير.
وكان أوباما قد عقد قبيل أقل من أسبوعين ثامن اجتماع له مع "مجلس حربه" لتدارس الإستراتيجية الجديدة التي طال انتظار وتعرضت إدارة واشنطن لانتقادات لاذعة جراء تأخير الإعلان عنها.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر أمريكية لـCNN أن أوباما، يعكف على دراسة أربعة سيناريوهات مختلفة للمضي قدماً في أفغانستان.
ورغم أن تلك الخيارات لم يكشف عن تفاصيلها، إلا أن واحدة جرى تحديدها بوضوح، وأكدها بشكل مستقل مسؤولان رفيعان، أحدهما في الحكومة والأخر عسكري، وتدعو إلى إرسال حوالي 34 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان.
وشرح المصدر العسكري أن الخطة تتضمن إرسال ثلاثة ألوية من الجيش يصل قوامها لنحو 15 ألف جندي، بالإضافة إلى فرقة من المارينز مكونة من نحو 8 آلاف جندي، بجانب قرابة 7 آلاف من عناصر مقر القيادة، وما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف من قوات الدعم.
وستتمركز تلك القوات الإضافية، التي سيجري نشرها على مراحل في فترة زمنية قدرها ثلاثة أشهر، في الجنوب وجنوب شرقي أفغانستان، حيث تدور معظم المعارك ضد مليشيات طالبان.
وشدد المصدر الحكومي على أن أوباما لم يتخذ قراراً بعد بشأن هذا السيناريو، قائلاً إن الخيارات الأخرى ستتكون من "مزيج مختلف" أو "مكونات مختلفة من ذلك."
وأدت تقارير عن اتخاذ الرئيس الأمريكي قراراً إزاء إستراتيجية أفغانستان إلى توتر بين البيت الأبيض والبنتاغون، إلا أن الأول سارع إلى نفي تحديد أوباما عدد القوات الإضافية التي سترسل إلى هذا البلد.
ووصف السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، روبرت غيبس، تلك التقارير بـ"الزائفة تماماً."
وكان ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي السابق، قد اتهم الشهر الماضي أوباما بالتردد بشكل خطر حيال القرارات الواجب اتخاذها في أفغانستان.
وقال تشيني، في أعنف هجوم يشنه على أوباما وسياساته الخارجية، إن الرئيس الأمريكي الحالي "خائف من اتخاذ القرارات" وقد "فشل في تحديد خياراته حول وضع القوات العسكرية في أفغانستان وتحديد مهمة واضحة لها."
وأضاف نائب الرئيس السابق، الذي كان يلقي كلمة في مؤتمر نظمه "مركز السياسات الأمنية" المقرب من المحافظين: "على البيت الأبيض التوقف عن هذا التردد في وقت يتهدد الخطر قواتنا المسلحة.. يجب أن تكونوا على ثقة بأن إشارات عدم القدرة على اتخاذ القرارات تضر بحلفائنا وتعزز مواقف خصومنا."
=============================================