مزيدا من الغموض حول مستقبل السلطة في مصر

الخميس، أكتوبر 01، 2009

نظيف: الحزب "الوطني" لن يختار مرشحه "الرئاسي" في مؤتمره القادم
استبعد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس وزراء أن يتم الإعلان عن مرشح الحزب "الوطني" للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011 خلال المؤتمر العام للحزب الذي سيعقد أواخر هذا الشهر، وهو ما يضفي مزيدا من الغموض حول مستقبل السلطة في مصر، رأت معه حركة "كفاية" أنه مؤشر قوي على تمرير سيناريو التوريث، في الوقت الذي تتجه الحركة لملاحقة جمال مبارك نجل الرئيس قضائيا.وقال نظيف ردا على سؤال أثناء حضوره لمؤتمر اقتصادي عما إذا كان الحزب سيختار مرشحه في مؤتمره في أكتوبر "لا أعتقد أن هذا سيحدث هذا العام يقينا"، وحين سئل عما إذا كان يجب على مبارك أن يعين خليفة له، قال نظيف: "هذه ازدواجية في المعايير. حين يكون هناك خليفة معين يقولون أين الديمقراطية وأين حق الشعب في الاختيار".وعلقت وكالة "رويترز" قائلة إن تصريحات نظيف تترك الباب مفتوحا لما إذا كان الرئيس حسني مبارك (81 عاما) يرغب في الترشح للمنصب من جديد، فيما نسبت إلى محللين القول إن وصول جمال مبارك للحكم ليس يقينيا برغم أنه الأكثر ترجيحا وذلك لأسباب منها أن ابن الرئيس ليس لديه قاعدة التأييد أو النفوذ الذي يمكنه من شغل أكبر منصب في البلاد.وأضافت أن لجمال مبارك ليس له خلفية عسكرية بخلاف رؤساء مصر الثلاثة منذ إلغاء الملكية وإقامة النظام الجمهوري بعد ثورة عام 1952 بمن في ذلك والده الذي كان قائدا لسلاح الطيران، وأوضحت أن أكثر بديل يشار إليه هو الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة الذي يقوم بدور مهم في جهود الوساطة المصرية من أجل السلام في الشرق الأوسط.بدورها، استقبلت حركة "كفاية" تصريحات بالتقليل من شأنها، قائلة على لسان منسقها العام الأسبق جورج إسحاق: "نظيف مش فاهم حاجة.. والرئيس لو عايش لغاية 2011 هيرشح نفسه"، لكنه في ذات الوقت أشار إلى الاحتمال البديل القوي وهو أن يترشح نجله جمال "لأنه مفيش غيره في اللجنة العليا للحزب".وأكد إسحاق أن المادة 76 من الدستور تم تعديلها خصيصا لتهيئ الطريق أمام وصول جمال مبارك إلى السلطة، وقال تعليقا على تصريحات أدلى بها مبارك في أغسطس الماضي بأنه لم يتحدث إلى نجله بشان ترشحه للانتخابات القادمة: "هو عايز يتكلم.. كل الشواهد تؤكد أن التوريث قائم".وتحدث إسحاق دون تفاصيل، قائلا: "هناك خلاف في الأصل فوق"، في إشارة إلى الرئيس ونجله، وأوضح أن المعارضة لديها 20 مرشحا وعندما تستقر القوى السياسية على مرشح منهم سيتم الإعلان عنه وستقوم بدعم ترشيحه، وأضاف أنه حتى لو لم ينجح في هذه الانتخابات أو لم تتح له الفرصة للترشح فإن ذلك يوجه رسالة: من الممكن أن يكون هناك بديل.(المصريون):
---------------------------------------------------------------------------------------------