أميركا تعزز سراً من عدد المقاتلات القادرة على ضرب عمق إيران وردعها عن أي محاولة لاغلاق مضيق هرمز

الأربعاء، يوليو 04، 2012


نقلت الولايات المتحدة ن سراً تعزيزات عسكرية إلى الخليج بغية ردع الجيش الإيراني عن القيام بأية محاولة لإغلاق مضيق هرمز، وزادت من عدد المقاتلات القادرة على ضرب عمق إيران في حال تصاعد الخلاف حول برنامجها النووي.وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية، قوله ان نشر التعزيزات العسكرية الأميركية يندرج بإطار جهد تم الخطيط له مطولاً لتعزيز وجود الجيش الأميركي في الخليج بغية طمأنة إسرائيل الى انه "عندما يقول الرئيس الأميركي باراك أوباما ان ثمة خيارات أخرى على الطاولة فهو يعني ما يقوله" بالنسبة للتعامل مع إيران.ورأت الصحيفة في التقرير الذي كتبه ثلاثة من مراسليها انه في وقت تبدأ في أميركا وحلفاءها تطبيق حظر أوسع على صادرات النفط الإيراني، فإن التعزيزات العسكرية هذه تحمل مخاطر كبيرة من بينها احتمال أن يقرر الحرس الثوري الإيراني التحرك ضد هذا الوجود العسكري المتزايد.ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية قوله "ان العناصر الواضحة من هذا التواجد هي سفن سلاح البحرية المصممة لتعزيز القدرة على مراقبة مضيق هرمز، وإعادة فتحه في حال حاولت إيران وضع ألغام فيه لمنع السعودية ومصدري النفط الآخرين من إرسال ناقلاتهم عبر هذا الممر الحيوي".وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "الرسالة إلى إيران هي انه لا يجب أن تفكر بالأمر حتى.. لا تفكري بإغلاق مضيق هرمز لأننا سنزيل الألغام ولا تفكري بإرسال قوارب سريعة لإزعاج سفننا لأننا سنضعها في أسفل الخليج".يشار إلى انه منذ أواخر الربيع انتقلت الطائرات الحربية إلى قاعدتين منفصلتين في الخليج لتعزيز قدرات المقاتلات الموجودة بالمنطقة.ونقل سلاح البحرية سفينة إلى الخليج لتكون أول قاعدة عسكرية عائمة للبنتاغون تقوم بعمليات عسكرية وتقدم مساعدات إنسانية.وذكر المسؤولون بالبنتاغون ان المهمة الأساسية للسفينة "بونس" هي أن تكون مركزاً لإدارة عمليات نزع الألغام، لكن مع وجود جناح طبي ومكان لهبوط المروحيات وأسرة للقوات القتالية يمكنها أن تستخدم كقاعدة لقوات العمليات الخاصة بغية القيام بعدة مهام بينها الاستطلاع ومكافحة "الإرهاب" وكل ذلك من المياه الدولية.واعترف مسؤولون رفيعون من البنتاغون والجيش ان إيران قادرة على إغلاق المضيق لأقله مؤقتاً، كما بإمكان قوات نزع الألغام الإضافية أن تعتبر دليلاً ملموساً وناطقاً على التزام واشنطن لضمان أن تكون مدة إغلاق المضيق قصيرة قدر الإمكان.وشدد مسؤولون من وزارة الدفاع على انه لا يجب النظر إلى هذه التعزيزات بمنطقة الخليج على انها ترمي لمواجهة أي تهديد نووي إيراني محتمل فقط، فـ"المسـألة لا تتعلق فقط بطموحات إيران النووية بل بطموحات الهيمنية الإيرانية في المنطقة".وقال أحد المسؤولين ان هذه القوة العسكرية الأميركية "هي دليل ملموس لكل حلفائنا وشركائنا وأصدقائنا.. بأننا لا نزال في حالة وعي في الشرق الأوسط".وذكر مسؤول آخر انه فيما تركز الإدارة الأميركية عيناً على إيران، فهي تسعى أيضاً لزيادة روابطها العسكرية مع 6 دول بمجلس التعاون الخليجي هي السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان.وأضاف ان أميركا و19 دولة أخرى ستجري تدريبات كبرى بالخليج على مواجهة الألغام في أيلول/سبتمبر المقبل، مشيراً إلى ان الدول بالمنطقة تتخذ مزيداً من الخطوات في الدفاع عن نفسها بما في ذلك شراء أنظمة دفاعية جوية وأسلحة أخرى أميركية الصنع.