الردح فى الميدان .. قصة بقلم – حماده عوضين

الأربعاء، يوليو 04، 2012



الردح فى الميدان .. قصة بقلم – حماده عوضين

حضر أستاذى المفكر الشهير عماد الجورنالجى الى فى مقر عملى قال بصوت متحشرج: أنقذوا هذا الوطن أن كنتم تحبونه لا تتركوه يئن تحت رحمة الصراعات العنيدة والمميتة وانتقل يحكى دون أن أطلب منه ذلك قائلا: تأمل بنى حيث كنت أقبض بيدى على الطعام لكن لا استطيع دفعه نحو فمى لعدم قدرتى على تناوله برغم مرور 48 ساعة على أخر طعام يدخل جوفى بسبب همومى الوطنية التى تفوق قدرتى على الاحتمال خرجت من الغرفة جلست فى شرفة شقتى وسط الظلام الدامس نظرت على الميدان وتأملت حالة الفوضى السياسية وجدت خلاف حاد بين الجميع والكلام لا يزال للمفكر فها هو جمال يصرخ فى وجه محمود قائلا: أنا من يملك الحجة والقوة لابد تنصت إلى رؤيتى يرد جمال قائلا:لا انا من يملك الرؤية الصحيحة وقال المفكر:غاص بصرى بعيدا عنهما فوجدت الميدان عبارة عن صورة متناقضة لوحدة الثورة التى تفجرت فها هو عزيز يؤكد لجابر المختلف معه فى الرأى وهو متسم بالغضب الارعن:
سوف أقتلك أتفهم وهو يضغط بيده على صدرة؟!.فرد جابر تقتل من أيها التافه؟!.
واحمر وجه عزيز وإشتاط غضبا وواصل كلامه:أنا الذي سيمزقكَ إرباً
فقال جابر:أنت حتى لاتفهم في أساليب القتال نحن لدينا من يسحقكم جميعاوأخذ كل من عزيز وجابر يصرخان على بعضهما وتبادل كل منهما الألفاظ الخارجة التى كان الردح اقلها!
سكت لسانه عن الكلام وكفت عيناه عن البكاء وقال المفكر: تأمل بنى مفردات الحوار إلى أين يأخذ مصر؟!