نقيب الصحافيين المصريين السابق: معايير"الشورى" جاءت للانتقام من الصحفيين

الخميس، يوليو 05، 2012


قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحافيين المصريين السابق، أن معايير وضوابط اختيار رؤساء تحرير الصحف التي وضعها مجلس الشورى جاءت انتقاما من الصحافيين باعتبارهم هم من شوهوا سمعة نواب مجلس الشعب المنحل .وأكد في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط ، أن مجلس الشورى يريد استبدال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالحزب الوطني المنحل، في ما يتعلق باختيار رؤساء تحرير الصحف القومية.وأضاف إن مجلس الشورى يريد فقط أن يتدخل في تعيين رؤساء التحرير في الصحف القومية عن طريق معايير نصفها سياسي والنصف الآخر يقال عنه مادي، مؤكدا أن النصف السياسي مرفوض بشكل مطلق، لأنه يحتاج إلى الكشف عن نوايا أعضاء الشورى، لافتا إلى أن معايير مجلس الشورى بألا تكون لرئيس التحرير المرشح علاقات سياسية بقوى أجنبية كلام "متخلف".ووصف نقيب الصحافيين السابق مشروع مجلس الشورى بأنه حملة كراهية وضغوط وإرهاب من أجل أن يستسلم الصحافيون، وأن يكفوا أقلامهم عن انتقادات جماعة الإخوان، مشيرا الى الحملة التي سبقت مشروع الشورى على الصحافة، والتي بدأها الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، عندما وصف الصحافيين بـ"سحرة فرعون".وقال أن "الإخوان" تناسوا أن نقابة الصحافيين وقفت في وجه مبارك وهو في كامل سطوته ونفوذه، عندما حاول تغليظ قوانين عقوبة حبس الصحافيين، ووقف الصحافيون لمدة 18 شهرا في جمعية عمومية مستمرة، حتى ألزموا مبارك بالتراجع عن ذلك.وأكد على أن الاحتياج الحقيقي بعد ثورة 25 يناير هو أن تحصل المؤسسات الصحافية على استقلالها، بمعنى أن يقوم مجلس الشورى بتعيين مجالس إدارات المؤسسات كيفما يشاء، وتكون فيه مجموعة من الصحافيين أو الشخصيات العامة كممثلين له كمالك صوري، وأن يعطى مجلس الإدارة الحق في إدارة هذه المؤسسات بحرية واستقلال، مثلما يحدث في المؤسسات الصحافية الخاصة، وفي كل المؤسسات الصحافية العالمية.وتوقع مكرم محمد أحمد مزيدا من القمع لحرية الرأي خلال الفترة المقبلة، قائلا إن "الإشارات متضاربة، فكيف يقول الرئيس مرسي خلال لقائه بالصحافيين والإعلاميين في الصباح إن حرية التعبير خط أحمر، ومجلس الشورى يقوم بفعل عكس ذلك بعد ظهر اليوم نفسه".وتصاعدت أمس حالة الغضب داخل المؤسسات الصحافية بعد فتح مجلس الشورى "الذي يسيطر عليه الإخوان والسلفيون" باب الترشح لمنصب رؤساء التحرير للصحف القومية، وتشكلت حركات احتجاجية داخل المؤسسات ضد المجلس.ونظم عدد من الصحافيين مظاهرة أمام مبنى مؤسسة "الأهرام" بوسط القاهرة، انتقلت إلى سلم مبنى نقابة الصحافيين المجاور، احتجاجا على ما وصفوه بـ "محاولة الشورى تسهيل سيطرة (الإخوان) على المؤسسات الصحافية القومية عبر اختيار رؤساء التحرير".وقال تقرير لمجلس الشورى إن السلطات الحاكمة فرضت في العقود الأخيرة على المؤسسات الصحافية القومية شخصيات فاسدة تدور مع الفساد وتزين للحاكم كل صنوف الطغيان وتقف حجر عثرة أمام مسيرة التطور الديمقراطي‏.‏وأقر المجلس -الذي يسيطر عليه الاخوان برئاسة أحمد فهمي- ، التقرير النهائي الخاص بمعايير وضوابط اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية لدورة جديدة واستيضاح جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمؤسسات الصحافية بما يكفل استقلالها، وقرر المجلس تشكيل لجنة تتولى الإشراف على اختيار رؤساء التحرير برئاسة فتحي شهاب الدين "احد قيادات الاخوان"، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة.