قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث انه قدر علي الشعب الفلسطيني دفع فاتورة الانتخابات الأمريكية. وأوضح شعث ان التصريحات التي تداولاتها وسائل الإعلام على لسان الرئيس الأمريكي باراك اوباما والتي قال فيها أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" غير راغب في السلام ، لم تأت بشكل مباشر على لسان الرئيس اوباما بل نقلت على لسان بعض اليهود ممن كانوا معه في اجتماع في حينه ضمن سياق التحضيرات للانتخابات الأمريكية القادمة. وأضاف أن البيت الأبيض لم ينف بشكل رسمي هذه التصريحات ولم يؤكدها بالرغم من أن القنصلية الأمريكية بالقدس حاولت توضيح الموقف. ولفت شعث إلى أن الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل ليس بالغريب وخاصة أننا على أعتاب انتخابات أمريكية والمساعي ستكون حثيثة لاستقطاب الأصوات الموالية لإسرائيل. وأشار إلى ان تصريحات زعيم حزب كاديما نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤل موفاز حول قرب انعقاد جلسة تفاوضية بين الرئيس عباس ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو ما هي الا أقوال للاستهلاك في ظل أفعال تصعيديه على الأرض مقترنة بالاعتداء علي الفلسطينيين و زيادة وتيرة الاستيطان وعطاءات البناء والمصادرة والتجريف والقتل والاعتقال وغيرها من الممارسات الاحتفالية التي تزيد من قناعة العالم أن إسرائيل دولة لا تريد السلام. وأكد أن الرئيس الفلسطيني أعلن قبل أيام من باريس الموقف الفلسطيني المطالب بإطلاق سراح الأسرى وخاصة ممن هم في المعتقلات قبل العام 1993 أي قبل توقيع اتفاقية أوسلو بالإضافة للسماح بدخول كميات من الأسلحة للأمن الفلسطيني وهي موجودة منذ أشهر في الأردن بغرض تجديد سلاح قوات الأمن الذي مضى عليه عقود من الزمن دون تحديث. ونوه شعث إلى أن مطلب الأسرى وإدخال الأسلحة ليس بديلا عن المطالب الأساسية للعودة للمفاوضات وهي وقف الاستيطان والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيه عام 1967.
