إقبال كبير على مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة في مصر والسؤال المتداول هل يتم التزوير..؟؟

السبت، يونيو 16، 2012

أ
فادت مراسلة بي بي سي في القاهرة أن الاقبال على التصويت يعتبر جيدا الى الان حيث اقبل الناخبون على مراكز الاقتراع في عاصمة البلاد منذ الصباح الباكر.ويختار المصريون بين الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية العدالة وجماعة الإخوان المسلمين ورئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق.وكانت القاهرة قد شهدت تكثيفا واضحا للدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة لتمتعها بكثافة سكانية عالية قد تلعب دورا حاسما في ترجيح كفة الفائز بالمقعد الرئاسي.وافاد مراسلو بي بي سي في القاهرة باصطفاف الناخبين في طوابير طويلة في بعض الأماكن في القاهرة خاصة في المناطق الشعبية مثل دار السلام والساحل، فيما يعد الاقبال إلى الآن ضعيفا في الاسكندرية وسط غياب الدعاية حول اللجان الانتخابية التزاماً بقرارات اللجنة العليا للانتخابات.ورصد التحالف المصري لمراقبة الانتخابات تزايد في إقبال الناخبين المصريين منذ فتح أبواب مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي ( السادسة بتوقيت غرينتش)، لاسيما في محافظات الشرقية وشمال سيناء ووالأقصر والمنيا وأسوان.ويضم التحالف 128 منظمة حقوقية وتنموية.وأكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والمنسق العام للتحالف أن تزايد إقبال الناخبين في جولة الإعادة يعطي مؤشرا ايجابيا على ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات وذلك بخلاف الجولة الأولى من الانتخابات.وشهدت العديد من اللجان غياب ملحوظ للتجاوزات الانتخابية حيث توارت ملصقات الدعاية الانتخابية مراعاة لفترة الصمت الانتخابي بخلاف الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي شهدت خرقا واضحا لهذا الصمت.وقامت حركة تطلق على نفسها ''مبطلون'' بوضع ملصقات في بعض محطات مترو أنفاق القاهرة والمواصلات العامة تدعو لإبطال الأصوات في جولة الاعادة بانتخابات الرئاسة.وتحتوي الملصقات على عدد من الشعارات ضد العملية الانتخابية برمتها و لمجلس العسكري ومرشد الإخوان المسلمين. وتوجه الملصقات الناخبين لإبطال أصواتهم في لجان الاقتراع.ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية النتائج الرسمية في مؤتمر صحفي يوم 21 يونيو الحالي.وأعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية إن فرز الأصوات سيبدأ اعتبارا من مساء الأحد بداخل اللجان الفرعية بمعرفة القضاة مشيرا إلى انه سوف يتم إعلان النتيجة النهائية واسم الفائز برئاسة مصر في موعد غايته نهاية الأسبوع الحالي من خلال مؤتمر صحفي بداخل مقر الهيئة العامة الاستعلامات.تأمين ومراقبة الانتخاباتوعلى مدى يومين اليوم السبت وغدا الاحد يدلي الناخبون بأصواتهم وسط تأمين مكثف من الشرطة والجيش يشارك فيه نحو150 ألف من جنود القوات المسلحة.وأعلنت غرفة العمليات التى أنشأتها وزارة الداخلية لمتابعة الحالة الأمنية أثناء جولة الإعادة انتظام الخدمات الأمنية بجميع لجان ومقار الاقتراع على مستوى الجمهورية.ويشارك حوالي 5 آلاف جندي في تأمين اللجان في محافظة القليوبية المتاخمة للعاصمة القاهرة، وتتمركز المدرعات حول الاقسام والمقرات الحكومية.وفي محافظة الغربية وفي الغربية خصصت سيارة شرطة بها ضابط وخمس جنود أمام كل لجنة.ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط ذكر مصدر امني أن غرفة العمليات ستعمل على رصد الوقائع والأحداث التي قد تحدث خلال فترة سير العملية الانتخابية وعرضها على وسائل الإعلام المختلفة، بما يضمن نقل صورة واقعية للأحداث ومواجهة أية ادعاءات أو مزايدات إعلامية.ويشارك وفد الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور ديفيد دراير في مراقبة جولة الإعادة.ويقوم الوفد بمهمته فى لجنة كلية الهندسة جامعة بنها بشبرا التي شهدت تدفقا كبيرا لأعداد الناخبين خاصة من الرجال.جولة الاعادةوتأتي جولة الإعادة ما بين مرسي وشفيق على ضوء حصولهما على أكبر عدد من أصوات الناخبين في الجولة الأولى للانتخابات التي عقدت يومي 23 و24 مايو الماضي وكانت تضم 13 مرشحا حيث حصل مرسي وشفيق على المركزين الأول والثاني بالترتيب من حيث أصوات الناخبين.ولم يستطع أي منهما الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات الصحيحة للناخبين المتمثلة في الحصول على 50 بالمئة من عدد تلك الأصوات زائد صوت واحد.ويتوزع الناخبون الذين لهم حق الانتخاب والبالغ عددهم ما يزيد عن 50 مليون ناخب على 13 ألفا و99 لجنة اقتراع فرعية في الوقت الذي اعتمدت فيه لجنة الانتخابات الرئاسية مبدأ قاض لكل صندوق انتخابي فيما يبلغ عدد اللجان الانتخابية العامة، المشرفة على لجان الاقتراع، 351 لجنة ويبلغ إجمالي المراكز الانتخابية 9339 مركزا.ويشارك في الإشراف على العملية الانتخابية ما يزيد عن 14 ألف قاض من مختلف الهيئات القضائية من بينهم حوالي 1200 قاضية من هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية.ومن المقرر أن يتم فرز أصوات الناخبين داخل لجان الاقتراع ''الفرعية'' بمعرفة القضاة وأمناء اللجان في ختام اليوم الثاني للاقتراع بعد غلق باب التصويت في الانتخابات وذلك وسط حضور من جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني ومندوبي الصحافة ووسائل الإعلام ومندوبي المرشحين.إعلان دستوريوتجري جولة الإعادة بينما يستعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإصدار إعلان دستوري مكمّل بشأن صلاحيات الرئيس المقبل.وتشهد الساحة السياسية في البلاد جدلا واسعا بعد أن قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون الانتخابات البرلمانية وهو ما يعني بطلان انتخاب المجلس كاملا الذي يهيمن عليه الإسلاميون.كما قضت المحكمة ببطلان قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف إعلاميا بقانون العزل السياسي الذي من شأنه إبقاء المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق.ويردد الكثيرون أن الرئيس المقبل سيكون بلا صلاحيات، في ظل عدم وجود دستور يحددها، بالرغم من أن الإعلان الدستوري الصادر في مارس 2011 ينص على نقل صلاحيات المجلس العسكري إلى الرئيس المنتخب بعد ذلك.اتصال هاتفيوكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر محمد حسين طنطاوي ناقشا فيه التطورات السياسية بما فيها قراري المحكمة الدستورية العليا خاصة ما يتعلق بحل مجلس الشعب المصري.وأكد بانيتا على ضرورة المضي قدماً في عملية الانتقال الديموقراطي للسلطة في مصر، وإجراء انتخابات تشريعية جديدة في أقرب وقت ممكن.بينما جدد المشير طنطاوي تأكيده على أن مصر ستشهد انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وأن المجلس العسكري سيسلم السلطة للرئيس المنتخب بحلول الأول من يوليو تموز المقبل.وقد قامت عناصر من القوات المسلحة بالانتشار في المحافظات المصرية المختلفة لتأمين جولة الإعادة من الانتخابات ولمنع حدوث مخالفات أو أحداث شغب.وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، في بيان له، أن عناصر القوات المسلحة ''ستتصدى بحزم وحسم لكل من يمنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم''، مشيرًا إلى أن ''غرف العمليات ستتلقى الشكاوى وتتحرك لحلها فورا''.كما أغلقت السلطات المصرية معبر رفح يوم الجمعة ولمدة أربعة أيام بسبب ما قالت السلطات إنه ''عطل فني في نظام شبكة الجوازات، والتي توقف برنامج تشغيلها أو حدث به عطل ربما يرجع إلى تذبذب في التيار الكهربائي''.وقد انتشرت عناصر الشرطة العسكرية المصرية منذ يوم الخميس في القاهرة وقامت بحملة أمنية واسعة تنفيذا لحق الضبطية القضائية الذي اكتسبته وأفراد المخابرات بموجب قرار أصدره وزير العدل مؤخرا، وانتقدته أوساط سياسية وحقوقية.وصرح قائد القوات البحرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق مهاب مميش بأنه تمت الاستعدادات النهائية وإعداد فرق صاعقة خاصة في ظل قرار الضبطية القضائية لتأمين الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة يومي السبت والأحد.