صحيفة واشنطن بوست : بعد معركة ماراثونية... مصر تشكل جمعية تأسيسية للدستور

الأربعاء، يونيو 13، 2012


واشنطن بوست:تحت عنوان بعد معركة ماراثونية... مصر تشكل جمعية تأسيسية للدستور !اشارت الجريدة فى مقال للكاتب الصحفى إرنيستو لندونو و بمشاركة المراسلة الخاصة للجريدة بالقاهرة إنجى حسيب الى تمكن مصر عقب محادثات ماراثونية من بين تيار الأحزاب السياسية الصاعدة و القوى العلمانية فى الدولة من التوصل لهيكل لجنة الجمعية التأسيسية و التى ستضع الدستور الجديد للبلاد .واضافت الجريدة ان العديد من الأحزاب الليبرالية و العلمانية قد قاطعت المحادثات ، مبررة ذلك للتمثيل المبالغ فيه للأحزاب الدينية باللجنة التأسيسية للدستور و التى تتكون من مائة عضو .وتمضى الجريدة قائلة ان غياب عدد من الاحزاب الليبرالية و العلمانية عن المحادثات سوف يبعث على تساؤل كثير من المصريين حول مدى صلاحية و مصداقية وثيقة الاتفاق النهائى الذى تم التوصل إليه ، خاصة و ان عملية وضع دستور جديد للبلاد ، تعد من أهم العناصر الخاصة بالانتقال للحكم الديمقراطى فى مصر ، خاصة عقب 3 عقود من الحكم الاستبدادى للرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك و الفترة المضطربة التى تولى خلالها المجلس الاعلى العسكرى الحكم فى البلاد منذ تنحى الرئيس المخلوع حسنى بمارك عن الحكم فى 11 فبراير عام 2011 الماضى .و يستطرد الكاتب إرنيستو قائلا انه من ضمن النقاط الهامة و المتوقع ان يتضمنها الدستور المصرى الجديد مسألة سلطات رئيس الجمهورية و البرلمان فى مصر ما بعد الثورة ، بالاضافة الى المدى المتوع لتطبيق أحكام الشريعة الاسلامية و التى ستكون المصدر الرئيسى للتشريع و الحكم فى البلاد .و يجيب محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطى الاشتراكى و هو أحد الاحزاب الليبرالية بالساحة السياسية عند سؤاله عما إذا كانت تلك اللجنة تتمتع بالوجود و الصفة الشرعية قائلا " أنه لا يعتقد ان تلك اللجنة تمثل الدولة ، لكونها لا تمثل كافة التيارات السياسية و خاصة الأقليات المختلفة فى البلاد " .فى الوقت نفسه ، أعلنت جماعة الاخوان المسلمين انها ملتزمة بتشكيل اللجنة الرسمية لوضع دستور الدولة ، و على الرغم من ان الليبراليين يعتقدون ان المجموعة الاسلامية و القانونيين التابعين لجماعة حزب النور السلفى كانوا حريصون على تجميع اكبر قدر ممكن من الاعضاء باللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصرى ، فقد تم نشر أسماءعضاء اللجنة على الموقع الالكترونى التابع لحزب الحرية و العدالة الاسلامى ، و لكن بدون ذكر تفاصيل كاملة حول السيرة الذاتية لاعضاءاللجنة، ليتسنى تحديد الهوية و الاتجاه السياسى لهؤلاء الاعضاء .كانت عملية تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور المصرى قد فشلت فى المرة الأولى خلال شهر أبريل الماضى ، وسط موجة من الخلافات التى دبت آنذاك حول كيفية تشكيل اللجنة ، إلا أن هذه المرة فقد عمل أعضاء اللجنة تحت ضغط من المجلس الأعلى العسكرى الحاكم و الذى أمهلهم مدة زمنية محددة يتم خلالها الاتفاق على إقرار التشكيل النهائى لتلك اللجنة، كما حذر أعضاء المجلس العسكرى الأعلى الحاكم من ان الفشل فى تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد سيؤدى حتما لتدخل المجلس لاجراء تعديلات دستورية من طرف واحد أو إعادة تغعيل الدستور المصرى الذى كان سائدا و مفعلا إبان فترة حكم الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك .تجدر الاشارة الى ان اللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصرى الجديد ستمضى نحو 6 أشهر لوضع مسودة للدستور الجديد ، يتم بعدها طرحه فى إستفتاء عام للمواطنين .ويختتم الكاتب إرنيستو مقاله قائلا انه تم إقرار أعضاء اللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصرى الجديد ، قبيل بدء جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة فى مصر و المقرر لها ان تبدأ السبت و الأحد القادمين ، كما ان جماعة 6 أبريل السياسية قد أقرت إختيار المرشح الرئاسى محمد مرسى ، مبررة ذلك بأنه " أهون الشرين " خاصة و ان جماعة 6 أبريل و التى كان لها دور بارز إبان أحداث ثورة 25 يناير لا تؤيد المرشح الرئاسى أحمد شفيق قائد القوات الجوية السابق و آخر رئيس للوزراء خلال فترة عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك !