اشادة عالمية بالانتخابات الرئاسة المصرية بعد فوز مرسى ولحظة فاصلة فى تاريخ الاسلاميين ورعب بإسرائيل

الاثنين، يونيو 25، 2012

سلطت جميع وسائل الإعلام العالمية الصادرة صباح الاثنين الضوء علي نتائج انتخابات الرئاسة المصرية وإعلان فوز الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر.و ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية الاثنين أن مخاوف الادارة الأمريكية بشأن قيام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتزوير النتائج لصالح المرشح الخاسر الفريق أحمد شفيق -أخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك قد بددت .وقالت الصحيفة " لقد ساور المسئولون الأمريكيون مخاوف من أن تحركا مثل هذا من شأنه أن يشعل فتيل تظاهرات عنيفة تضم أكثر من 100 ألف مصري ممن تجمعوا في ميدان التحرير مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة إلي الرئيس المنتخب تنفيذا لوعوده السابقة.وأشارت الصحيفة إلي أنه بعدما تبددت تلك المخاوف, في الوقت الراهن علي الاقل, دعا البيت الأبيض الرئيس المنتخب محمد مرسي - مرشح جماعة الاخوان المسلمين - إلي "إعلاء الوحدة الوطنية من خلال التواصل مع كافة الأحزاب والمؤسسات المصرية والتشاور معهم حول تشكيل حكومة جديدة " فيما أشار البيت الأبيض في بيانه إلي قادة المجلس العسكري بالقول "نتطلع قدما نحو إنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم سلطة البلاد إلي حكومة ديمقراطية منتخبة".ونقلت " نيويورك تايمز" عن مسئول بالادارة الأمريكية قوله , إن السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون قد نصحت المسئولين في واشنطن بعدم الادلاء بكثير من التصريحات العلنية التي تثير ضجيجا حول ما يحدث في مصر حتي يتم الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية, خشية أن يتسبب ذلك في تفاقم الأزمة السياسية التي تشهد بالفعل توترا في البلاد.وفي فيينا سلطت وسائل الإعلام الضوء علي اللهجة التصالحية لخطاب الرئيس محمد مرسي ونقلت مقتطفات من أول كلمة رسمية للرئيس مرسي ركز فيها علي كونه رئيسا منتخبا لجميع أبناء الشعب المصري مسيحيين ومسلمين , سيدات ورجال , كبار وصغار.واعتبرت وسائل الإعلام النمساوية أن فوز مرشح حزب الحرية والعدالة يعد انتصارا علي نظام مبارك , كما لفتت جميع الوسائل إلي توجيه الرئيس مرسي التحية إلي روح وعائلات الشهداء الذين أرجع لهم الفضل في نجاح الثورة , كما أشارت إلي تأكيده علي استمرار الثورة حتي تحقيق أهدافها.وفي فرنسا , أبرزت صحيفة "لو فيجارو" في صدر صفحتها الأولي وتحت عنوان "مصر تختار رئيسا إسلاميا" نبأ فوز الدكتور مرسي برئاسة الجمهورية والاحتفالات التي عمت الشوراع خاصة ميدان التحرير فور إعلان نتائج الانتخابات أمس الأحد بعد طول انتظار "ليصبح مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي رئيسا لمصر في أول انتخابات رئاسية مصرية بعد الإطاحة بحسني مبارك في 11 فبراير 2011 , ليكون مرسي أول إسلامي يتولي رئاسة مصر التي تعد أكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان".كما نشرت الصحيفة صورا للرئيس المصري المنتخب وأيضا المواطنين المصريين الذين احتفلوا في الشوراع باختيار أول رئيس للبلاد بطريقة حرة وديمقراطية.ومن جانبها , كتبت "لو نوفيل أوبسرفاتور" "إن انتصار جماعة الإخوان المسلمين يتوالي في مصر منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في مسيرة طويلة إلي السلطة الكاملة.وقالت "إنه من بين فوز انتخابي إلي آخر فإن الجماعة تحصل علي "اعتراف غير متوقع" في مصر بعد أن كانت محظورة لعقود طويلة ولكنها لم تكف عن الممارسة العملية" .. موضحة أن "الإخوان المسلمين" برزت في المشهد السياسي في مصر لصالح الثورة حيث إنشاء جناحها السياسي, حزب الحرية والعدالة في يونيو 2011 بعد عدة أشهر من سقوط نظام مبارك في مجتمع يبدو شديد التدين يبغي القطيعة الكاملة مع النظام الاستبدادي السابق والفساد .. مشيرة إلي أن مرسي ركز في حملته الانتخابية علي مكافحة الفساد.وبدورها , أبرزت مجلة 'ليسكبريس' تحت عنوان "العالم يرحب بانتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر" ردود الأفعال العالمية حول اختيار أول رئيس لمصر في انتخابات حرة والإشادات التي خرجت من العواصم الغربية كما العربية مرحبة بانتخاب مرشح جماعة الإخوان المسلمين كأول رئيس لمصر بعد سقوط مبارك.كما أبرزت التصريحات التي أدلي بها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والتي أكد من خلالها استعداد باريس للتعاون مع الرئيس المصري المنتخب .. وتشديده علي أن فرنسا, التي تربطها بمصر تاريخ طويل وصداقة عميقة, ستقف جنبا إلي جنب مع المصريين في لحظة حاسمة بالنسبة لمستقبلهم .. لافتة إلي دعم باريس لمصر في الهيئات الأوروبية والدولية للتغلب علي التحديات التي تواجهها, خصوصا من الناحية
الاقتصادية.