الطفلة اليمنية نجود..عمري عشرة أعوام ومطلقة

السبت، مارس 20، 2010

الطفلة اليمنية نجود..عمري عشرة أعوام ومطلقة

توثق قصة طلاقها في كتاب يصدر قريبا بتسعة عشر لغة.

ميدل ايست اونلاين نيويورك - تحكي الطفلة اليمنية نجود علي في كتاب يحوي سيرتها الذاتية المروعة والذي لم تقرأه بنفسها حتى الآن كيف أُرغمت وهي في التاسعة من عمرها على الزواج من رجل عمره ثلاثة أمثال عمرها وتعرضها للاغتصاب والضرب قبل أن تصنع تاريخا في اليمن بالحصول على الطلاق.
ونشر الكتاب هذا الشهر باللغة الانجليزية في الولايات المتحدة تحت عنوان "أنا نجود..عمري عشرة أعوام ومطلقة".
ومن المقرر نشره قريبا بالعربية حتى يتسنى للطفلة البالغة من العمر 12 عاما الآن أن تقرأ أخيرا قصتها التي جذبت اهتماما عالميا.
وكانت نجود تسلمت في عام 2008 جائزة امرأة العام التي ترعاها شركة لوريال وتكرم نساء قدمن مساهمات ملموسة في مجالات الترفيه والأعمال والرياضة والأزياء والعلوم والسياسة.
وقالت نجود في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلتها بواسطة مترجمتها اليمنية والمخرجة السينمائية خديجة السلامي "لا أعرف ما فيه (الكتاب) سوى ما تم إبلاغي بشأنه. ما زلت انتظر قراءته بلغتي..لكنني أعتقد أن من المهم نشر قصتي لبقية العالم".
ولدى الناشرون خطط لنشر الكتاب الذي كتبته الصحفية الفرنسية ديلفين مينوي كما روي لها بتسعة عشر لغة بعد أن ظهر الكتاب لأول مرة في فرنسا العام الماضي.
وسلطت الأضواء قبل عامين على نجود بعد أن نشرت صحيفة يمن تايمز للمرة الأولى محنتها كطفلة عروس.
وسافرت نجود إلى نيويورك بعد أن حصلت على لقب امرأة العام من مجلة "جلامور" لتصبح رمزا دوليا لحقوق المرأة.
ويكشف الكتاب كيف وافق والدها الفقير الذي لديه أكثر من 12 طفلا على تزويجها وهي في التاسعة من العمر لرجل أكبر منها سنا.
وتقول نجود إن زوجها أخرجها من المدرسة واقتادها مع عائلته إلى قرية حيث مارس الجماع معها بالإكراه في الليلة الأولى لزواجهما.
وتستعيد نجود تلك الذكريات قائلة "مهما كنت أصرخ لم يأت أحد لمساعدتي. كان الأمر مؤلما بدرجة كبيرة وكنت وحيدة في مواجهة الألم".
وعندما سمح لها زوجها في نهاية المطاف بزيارة عائلتها في مدينة صنعاء انطلقت مسرعة وأوقفت سيارة أجرة وطلبت من سائقها التوجه بها إلى المحكمة.
وحصلت بمساعدة المحامية شذا ناصر المتخصصة في مجال حقوق الإنسان على قرار من المحكمة بتطليقها لتصبح أول طفلة عروس مطلقة في البلاد. لكن نهاية الكتاب ليست هي نهاية قصتها.
وتقول المخرجة خديجة السلامي التي تتابع عملية تعليم نجود إن الطفلة اليمنية فصلت من المدرسة العام الماضي بسبب تخلفها الدائم عن الحضور حيث كانت مشغولة للغاية في التحدث إلى وسائل الإعلام.
وبعد سماع قصتها ساعد الناشر الفرنسي ميشيل لافون عائلتها في شراء منزل.
وتحاول نجود الآن التركيز على دراستها التي تدفع تكاليف نفقاتها من الأموال التي حصلت عليها نظير نشر قصتها.
وقالت نجود عبر البريد الالكتروني "حياتي الآن في اليمن هادئة وأعيش مثل طفلة سعيدة من الطبقة المتوسطة. عشت العام الماضي حياه فقيرة بائسة".
ودفعت قضيتها وقضايا فتيات مطلقات أُخريات بعدها المواطنين اليمنيين للمطالبة بحظر زواج الفتيات قبل سن الثامنة عشرة.
لكن صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" يقول إن ربع الفتيات في اليمن مازلن يتزوجن في سن الخامسة عشرة.
وكما أشارت في مذكراتها فان زواج البنات الأطفال في اليمن تغذيه مجموعة عوامل تشمل انعدام حقوق المرأة والمصاعب الاقتصادية وثقافة تأسف على إلحاق العار بالعائلات مما يجعل من الصعب الإفصاح عنه.
وسوف يتبين رد فعل المواطنين اليمنيين إذا نشرت القصة في نهاية الأمر هناك.
وقالت السلامي إن الكتاب ساعد نجود ماديا رغم أن بعض اليمنيين يعتقدون أن الغرب يستغل قصتها لجني أرباح وتقديم صور سيئة عن اليمن.
==========================================

وزارة العدل الاميركية تتلقى طلباً رسمياً ببدء اجراءات لتسجيل اللوبي الصهيوني "ايباك" كوكيل اجنبي لاسرائيل


وزارة العدل الاميركية تتلقى طلباً رسمياً
ببدء اجراءات لتسجيل اللوبي الصهيوني "ايباك" كوكيل اجنبي لاسرائيل


واشنطن – القدس– تلقت وزارة العدل الاميركية طلباً رسمياً بأن تبدأ في تنظيم عمل لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) على اساس انها الوكيل الاجنبي لوزارة الخارجية الاسرائيلية. وقالت مجلة "اميركان فري برس" في تقرير نشرته الاربعاء ان وفداً من اربعة من اعضاء معهد ابحاث سياسات الشرق الاوسط قدم الطلب القانوني المكون من 392 صفحة الى مسؤولين رفيعي المستوى في قسم الامن الداخلي خلال اجتماع استمر ساعتين، ودعموا مطالبتهم بتسجيل "ايباك" فوراً بالحجج الآتية:1 - "ايباك" متفرعة من منظمة كانت وزارة العدل قد طلبت تسجيلها كوكيل اجنبي اسرائيلي. ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 1962 امر المدعي العام المجلس الصهيوني الاميركي بالبدء في تقديم بيانات بصفته وكيلاً احنبياً اسرائيلياً بموجب قانون تسجيل الوكلاء الاجانب لعام 1938. وبعد ستة اسابيع قام موظفو المجلس الصهيوني الاميركي السابقون باشهار لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية في واشنطن العاصمة فتسلمت (بذلك) نشاطات الضغط التي كان المجلس الصهيوني الاميركي يقوم بها. لكن لم يتم تسجيل "ايباك" كوكيل اجنبي.2 – كان مؤسس "ايباك" آيزايا كينن المسؤول الاعلامي الاول لوزارة الخارجية الاسرائيلية في نيويورك وسجل نفسه لبعض الوقت كشخص يقوم بهذا الدور. وامرت وزارة العدل كينن باعادة تسجيل نفسه بعد ان ترك رسمياً وزارة الخارجية الاسرائيليةليرأس الضغط الخاص والدعاية للحكومة الاسرائيلية في المجلس الصهيوني الاميركي غير الربحي. ولم يمتثل كينن للامر ابداً.3 – تكشف تحقيقات مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) المتصلة بالتجسس في 1984 و2005 نشاطات "ايباك" السرية المستمرة كوكيل اجنبي. وتكشف ملفات "اف بي آي" التي رفعت السرية عنها ونشرت على الانترنت الاسبوع الماضي ان "ايباك" ووزارة الاقتصاد الاسرائيلية جرى التحقيق في نشاطاتهما في 1984 لحصولهما معاً على معلومات اقتصادية سرية عن الولايات المتحدة وتوزيعها من اجل الحصول على فوائد اقتصادية مواتية لاسرائيل. وفي 2005 اعترف الضابط في البنتاغون الكولونيل لورانس فرانكلين بانه مذنب كما وجهت التهم الى موظفين في "ليباك" لحصولهما على معلومات متصلة بالدفاع القومي الاميركي وتسليمها لمسؤولين في الحكومة الاسرائيلية زعم انها لمصلحة تشجيع الولايات المتحدة على القيام بعمل ضد ايران.4- تضم الهيئة التنفيذية للجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) في عضويتها الاعضاء الاصيلين في منظمات المجلس الصهيوني الاميركي اضافة الى اعضاء اخرين جدد. ويلتقي مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الرئيسة، وهو المظلة التي تلتئم تحتها الهيئة التنفيذية لـ "ايباك" في نيويورك في ذات مكتب الفرع الاميركي للمنظمة الصهيونية العالمية، وهو مسجل كوكيل اجنبي يسهم بشكل واسع في توسيع الاستيطان غير المشروع حسب قول المدعية العامة الاسرائيلية ثاليا ساسون.ووفق ما ذكره غرانت سميث، مدير معهد ابحاث سياسات الشرق الاوسط، فان قضية اعادة تنظيم "ايباك" كوكيل اجنبي على الفور أضحت ملحة. وهو يقول: "لقد صُممت ايباك لتحل محل المجلس الصهيوني الاميركي، ذراع وزارة الشؤون الخارجية الاسرائيلية في الولايات المتحدة، بعد ان امرت وزارة العدل الاميركية بتسجيل المجلس الصهيوني الاميركي كوكيل اجنبي. وبناء عليه، فان من حق الاميركيين الحصول على البيانات نصف السنوية لقيود قانون تسجيل الوكلاء الاجانب التي تشرح بوضوح حملات الدعاية التي تقوم بها "ايباك" ومصروفاتها في مجال الضغط وتدفق التمويل ونشاطات مكاتبها في اسرائيل والاستشارات الداخلية مع موكليها الاجانب، وخاصة حول قضايا مثيرة للخلاف مثل المستوطنات غير القانونية والمعونات الاجنبية الاميركية".
========================================

الانترنت نمو بلا حدود وحق أساسي


دوت كوم يحتفل بذكراه الفضية والانترنت مرشَّحة لنوبل


شبكة النبأ: احتفلَ الإنترنت بالذكرى الخامسة والعشرين الفضية لانطلاق الدوت كوم وذلك عندما سُجل أول عنوان "دوت كوم" على الشبكة العنكبوتية.
ودخلت شركة "سمبوليكس لأجهزة الكمبيوتر" في مساشوشيتس بالولايات المتحدة عام 1985 كتب التاريخ باستخدام عنوان إنترنت ينتهي بكلمة دوت كوم. وفي السنة ذاتها انضمت خمس شركات أخرى إلى عالم الإنترنت الفتي لكن الخدمة المقدمة كانت بطيئة. واستغرق الأمر أكثر من عشر سنوات أي عام 1997 قبل تسجيل العنوان المليون (دوت كوم) على الشبكة العنكبوتية.
وقال كبير المديرين التنفيذيين في شركة فيريساين المسؤولة عن مجال الدوم كوم إن "ميلاد الدوت كوم مهم للغاية لأن ما نحتفل به هنا (الدوت كوم) هو البوابة التي تتيح الولوج إلى عالم الإنترنت". وأضاف قائلا "من كان يتوقع قبل 25 سنة كيف سيصبح الإنترنت اليوم...إن هذا الحدث مهم حقيقة".
ولم يكن اسم دوت كوم متداولا على نطاق واسع خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ويتفق العلماء على أن إدخال متصفح الإنترنت "موزايك" من قبل شركة نيتسكايب إلى الخدمة أدى إلى انتشار الإنترنت على نطاق واسع. بحسب بي بي سي.
ويُذكر أن استخدام الإنترنت أصبح جزءا لا يتجزأ من نسيج الحياة المعاصرة علما بأن 668 ألف موقع إنترنت يُسجل شهريا في مختلف أنحاء العالم.
واليوم أصبحت مواقع الإنترنت المختلفة وسيلة للتسوق والتفاعل الاجتماعي وحجز العطلات ووسائل الترفيه واكتساب مهارات جديدة وتبادل الأفكار.
وقال روبرت أتكينسون من مؤسسة تقنية المعلومات والإبداع إن "الإنترنت دخل إلى حياتنا على نحو لم نكن نتصوره...نرى اليوم كيف أن الإنترنت أثرى حياتنا إذ إن الأشخاص غير المعنيين بعالم الإنترنت يستطيعون التأقلم لكن يظلون متخلفين مقارنة مع باقي الناس المعنيين بعالم الإنترنت".
وترى دراسة أجرتها مؤسسة تقنية المعلومات أن "هامش أرباح الشركات التي تستخدم الإنترنت زادت بنسبة 2.7 في المئة أي نحو 1.5 ترليون دولار...أي أكثر من مبيعات الأدوية في العالم والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والاستثمارات الحكومية في البحث والتطوير مجتمعة".
وبحلول عام 2020 سيساهم الإنترنت بمبلغ 3.8 ترليون دولار في حجم التجارة العالمية أي أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا.
خطة لتوفير أسرع إنترنت في العالم
وكشفت الحكومة الأمريكية، النقاب عن خطة جديدة لتوفير خدمات الإنترنت فائق السرعة على نطاق عالمي عبر البلاد، قائلة إنه من الضروري الحفاظ على قدرة الولايات المتحدة على التنافس في الاقتصاد العالمي في القرن الـ 21.
وقال جوليوس جيناتشاوسكي، رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية في بيان إن اقتراح اللجنة الذي يتألف من 376 صفحة «ضروري لمواجهة تحديات التنافس العالمي واستغلال قوة الإنترنت فائق السرعة للمساعدة في التعامل مع عديد من القضايا الوطنية الأساسية». وجرى تقديم الخطة أمس الأول، إلى الكونجرس الأمريكي.
وأشار موجز للاقتراح إلى أن هذه الخطة من شأنها إنشاء «أسرع وأوسع شبكة لاسلكية في العالم» في الولايات المتحدة.
وتهدف الخطة الجديدة إلى ضمان توفير إمكانية الدخول إلى شبكات الإنترنت فائق السرعة بتكلفة ميسورة في 100 مليون منزل على الأقل بحلول عام 2020، مما يسمح بتحميل البيانات من الإنترنت بسرعة تصل إلى 100 ميجابايت في الثانية على الأقل، وهي سرعة تفوق سرعة الإنترنت المتاح لدى معظم المواطنين اليوم بمقدار 20 مرة أو أكثر. كما يتضمن الاقتراح توفير الإنترنت فائق السرعة، الذي تصل سرعة التحميل منه إلى جيجابايت في الثانية ، في المرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات والمباني الحكومية.
ومن المقرر تمويل الخطة، التي تراوح قيمتها بين 12 مليارا و16 مليار دولار، من خلال تمويلات قيمتها 2. 7 مليار دولار مخصصة لهذا الغرض في إطار خطة الحوافز الاقتصادية التي تبلغ قيمتها 787 مليار دولار التي جرى تمريرها العام الماضي ، وكذا من خلال الأموال التي يتم جمعها من مزادات بيع الترددات اللاسلكية. وأشادت بعض المجموعات التكنولوجية بتلك الخطة.
الإنترنت تصل إلى ثلث قاطني الأرض
ويبدو أن الشبكة العنكبوتية ماضية في فرض قبضتها على جوانب الحياة اليومية عالمياً. فلم يمض نصف قرن على ظهور أول حاسوب حتى تحولت هذه التقنية إلى أهم عصب للحياة في تاريخ البشرية. وقد وصفت مجلة «تايم» الأميركية «مواطن الإنترنت» باعتباره شخصية السنة في عام 2006. وككل الاكتشافات الحديثة، أثارت الإنترنت سيولاً من الجدال حولها. وثمة من يسأل تكراراً، عن فائدة الاهتمام بالتواجد الكثيف على الانترنت، وكذلك الحال بالنسبة الى أهميتها للناس.
وفقاً لاحصاءات عام 2009 الواردة في موقع «انترنت وورلد ستاتس» internetworldstats.com يستعمل الشبكة العنكبوتية قرابة 1.7 بليون شخص، مع ملاحظة ان عدد البشرية يقدّر بقرابة 6.7 بليون. وفي عام 2003، بلغ عدد مستعملي شبكة الإنترنت 800 مليون. ثم تضاعف العدد عينه أكثر من مرتين خلال ست سنوات. وبحسب أرقام الموقع عينه، يصل عدد مستعملي الشبكة الى ثلث قاطني الكرة الأرضية في عام 2011.
وتشير تلك الأرقام أيضاً إلى أن سكان قارة أسيا يحطمون معدلات الزيادة عالمياً، وأن أكبر معدّلات انتشار الشبكة توجد في البلدان الاسكندينافية التي وصلت نسبة مستخدمي الانترنت فيها الى 80 في المئة من مجموع السكان. ويُلاحظ أن أعلى نِسبْ استعمال الانترنت تُسجّل في مناطق معزولة جغرافياً في أقصى شمال الكرة الارضية مثل «ايسلاندا» و«غرينلند»، حيث تتعدى نسبة استعمال الشبكة الـ 90 في المئة من عدد السكان، مع ملاحظة ان ذينك المنطقتين تتمتعان بمستويات متقدمة من المعيشة. وفي أرخبيل «فولكلاند» التابع لبريطانيا (مع منازعة الأرجنتين في السيادة عليه) تقارب نسبة استعمال الإنترنت الـ100 في المئة! وبعد أرخبيل «فولكلاند»، تأتي هولندا ( 85 في المئة) واسبانيا (82 في المئة) والولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكوريا (أكثر من 72 في المئة).
في المقابل، تضم الصين أكبر عدد لمستخدمي الانترنت في دولة مُفردة ( 360 مليوناً)، على رغم ان نسبتهم الى السكان لا تتعدى 27 في المئة. وتحل الهند في مرتبة متقدمة بالنسبة الى عدد مستخدمي الانترنت، إذ وصل عددهم فيها إلى 81 مليوناً، يشكّلون 7 في المئة من مجموع سكانها.
وتعتبر نسبة استعمال الانترنت إحدى معايير التقدم اقتصادياً. وهناك فوارق كبيرة في هذا المجال، ما يصطلح عليه بـ«الهوة الرقمية» Digital Divide التي تتجلى في الفوارق في استعمال الانترنت وانتشارها بين البلدان المتقدمة والمتخلفة، وكذلك بين المناطق الحضرية والبدوية، وبين الأكثر ثراءً والأشد فقراً، وبين الأصغر والأكبر عمراً وغيرها. ويرى البعض ان الديموقراطية الرقمية تتحقق عندما يكون كل فرد (وبيت) مرتبط بالشبكة.
وفي المقابل، ثمة من يرى أن الانترنت هي شبكة متقدمة تقنياً في الاتصالات والإعلام، ولا تُشكّل هدفاً في حدّ ذاتها، إذ يبقى الأهم هو مدى توظيف هذه التقنية ايجابياً من جهة، وكذلك أولويتها بالنسبة الى مجتمعات مازالت تعاني من الجهل والفقر. ويشير هؤلاء الى تقرير لـ «برنامج الأمم المتحدة للتنمية» الذي أعطى وصفاً نموذجياً للانسان العنكبوتي بأنه: «شخص عمره أقل من 35 سنة، يحمل شهادة جامعية، يسكن في مدينة، ويتكلم الانكليزية».
وفي السياق عينه، يلاحظ أن الشرائح الاجتماعية لا تستفيد من تقنيات الاعلام الرقمي بالدرجة نفسها. ويبدو ان القطاع الذي حقق الاستفادة الأقصى هو قطاع المعلوماتية نفسه، فكأنه طبّق مبدأ «إخدم نفسك بنفسك». وتليه القطاعات التالية بالترتيب: الصحافة، التربية، العمل، الطب والصحة، السياسة والحكومة، الفنون، العلاقات الدولية والدين.
الشبكة العنكبوتية عربياً
ويعطي موقع «انترنيت وورلد ستاتس»، أرقاماً تشير الى وجود 57.3 مليون من مستعملي شبكة الإنترنت في العالم العربي، ما يشكل نسبة 15 في المئة من سكان الدول العربية (339 مليونا). وعرف هذا المعدل تطوراً، إذ كانت تلك النسبة عينها أقل من 8 في المئة عام 2006. وعلى رغم ذلك، يبقى المعدل العربي أقل من النسبة العالمية التي تصل إلى 25 في المئة، بل يبقى بعيداً عن المعدل المسجل في أميركا اللاتينية مثلا. وتضم مصر أكبر تجمع لمستعملي الانترنت في العالم العربي (11.5 مليون)، لكنه لا يشكل سوى 16 في المئة من السكان. وتُسجّل النسبة عينها في السودان والجزائر. وتلامس هذه النسبة الـ 50 في المئة (وهي أعلى معدلات عربياً) في الامارات ولبنان والبحرين وقطر. وتحلّ دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول العربية، مسجّلة 60 في المئة. ويظهر تجمع آخر للمستعملي الانترنت عربياً، يتكوّن من المغرب وتونس والكويت والسعودية والاردن، حيث تصل نسبة مستخدمي الشبكة العنكبوتية الى ثلث السكان في تلك الدول. وتضعف نسب استعمال الشبكة، إذ تتراوح بين 1و2 في المئة، في العراق واليمن، ولكنها 5 في المئة في ليبيا.
وعلى رغم نسب الاستعمال المرتفعة في بعض البلدان العربية، يبقى العرب مجرد مستهلكين للمنتوج الرقمي. كما يعاني العالم العربي هوّة رقمية مزدوجة، اذ تنتصب بينه وبين العالم المتقدم، وكذلك تفصل بين بلدانه المختلفة نفسها. ويرجع ذلك لأسباب مثل ضعف الاستثمارت المخصصة لهذا القطاع، عدم التنسيق بين بلدان المنطقة في ما بينها، الكلفة العالية لاقتناء هذه التقنيات، وتتعامل مكونات العالم العربي مع الشبكة بطريقة متفاوتة. وكذلك تبقى اللغة العربية نفسها ضعيفة الانتشار على شبكة الإنترنت.
وعلى رغم، ذلك تعرف المنطقة العربية طفرة في استعمال الإنترنت، منذ أواخر تسعينات القرن العشرين. وتحاول دول تلك المنطقة اللحاق بالمجتمع المتقدم. ويظهر ذلك خصوصاً في بلدان الخليج العربي، التي تسثمر عائدات البترول في اقتصاد المعرفة وتقنيات المعلوماتية والاتصالات. ويساهم انتشار الامية وضعف المساواة بين النساء والرجال، في انخفاض نسبة استخدام الشبكة عربياً.
و يرصد موقع «انترنيت وورلد ستاتس»، اللغات المستعملة في الشبكة، ملاحظاً وجود 430 مليون مستخدم للغة الانكليزية (ثلث سكان الانترنت)، ولكن نسبة استعمال هذه اللغة تنخفض باطراد، إثر النمو السريع الذي عرفته لغات أخرى مثل الصينية والاسبانية. وقبل بضع سنوات، استعمل شكسبير 72 في المئة من سكان الإنترنت. وتعتبر اللغة الصينية أكثر اللغات انتشاراً عالمياً، لكنها لا تشكل سوى 19 في المئة من مواد الإنترنت، وتليها الاسبانية التي قفزت من 2 في المئة عام 2002، الى 8 في المئة راهناً. وسجّلت اللغة اليابانية 6 في المئة على الشبكة العنكبوتية. وإذ يشكّل الناطقون بالعربية 4,1 في المئة من سكان العالم، يقتصر استخدامها في الشبكة على 50 مليون مستعمل. ولا حضور يذكر للغة الهندية، ربما بسبب ضعف انتشار الشبكة، مع ملاحظة ميل مستخدمي الانترنت الهنود لاستعمال اللغة الانكليزية. وتغيب 90 لغة عن الانترنت بصورة كلية، ما يضع صورتها كشبكة للتواصل بين الشعوب، موضع السؤال والشك.
الوصول للانترنت حق أساسي
ومن جانب آخر اظهر استطلاع عالمي للرأي أن أربعة من بين كل خمسة بالغين يعتقدون أن الوصول للانترنت حق أساسي، وكان هذا الشعور قويا بشكل خاص في كوريا الجنوبية والصين فيما يعتقد نصف المشاركين في الاستطلاع انه لا ينبغي وضع قواعد تنظيمية للتعامل مع شبكة الانترنت.
واظهر الاستطلاع الذي اجري لحساب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) وشمل 27 الف بالغا في 26 دولة ان 78 في المئة من مستخدمي الانترنت يعتقدون ان الشبكة العنكبوتية تمنحهم قدرا اكبر من الحرية فيما قال تسعة من بين كل عشرة انه مكان جيد للتعلم.
وتجاوز المشاركون من الولايات المتحدة المتوسط في الاعتقاد بان الانترنت مصدر لقدر اكبر من الحرية كما كانوا اكثر ثقة من اغلبية المشاركين في التعبير عن ارائهم عبر الانترنت.
لكن اخرين يشعرون بالقلق ازاء قضاء الوقت على الانترنت وقال 65 بالمئة من المشاركين في اليابان انهم لا يشعرون ان لديهم القدرة على التعبير عن ارائهم بشكل امن على الانترنت وهو الشعور الذي كان واضحا في كل من كوريا الجنوبية وفرنسا والمانيا والصين.
وتصدرت قضية الحريات على الانترنت عناوين الصحف في وقت سابق من العام الجاري عندما هددت شركة جوجل صاحبة اكبر محرك بحث على الانترنت بترك الصين اكبر سوق للانترنت في العالم بسبب قواعد الرقابة المشددة.
وقال اكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع انه "لا يجب تنظيم الانترنت من قبل اي مستوى حكومي في اي مكان."
وكان هذا الاعتقاد قويا بشكل خاص في كوريا الجنوبية ونيجيريا والمكسيك بينما كان اشخاص من باكستان وتركيا والصين هم اقل من اتفقوا مع هذا الرأي على الارجح اذ لم يتفق مع هذا الاعتقاد بقوة سوى 12 بالمئة و13 بالمئة و16 بالمئة في هذه الدول الثلاث بالترتيب.
وقال دوج ميلر رئيس مؤسسة (جلوبسكان) التي اجرت الاستطلاع لحساب (بي بي سي) "على الرغم من المخاوف بشأن الخصوصية والاحتيال فان الناس في جميع انحاء العالم يرون الوصول الى الانترنت على انه حق اساسي لهم"
وكشفت الدراسة أيضا أن الإنترنت سرعان ما أصبح جزءا حيويا من حياة العديد من الناس في مجموعة متنوعة من الدول.
ففي اليابان والمكسيك وروسيا قال حوالي ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع إنهم لا يستطيعون التأقلم بدونه.
وقال غالبية الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ايضا إنهم يعتقدون أن شبكة الإنترنت لها أثر إيجابي، حيث اشار حوالي أربعة من كل خمسة اشخاص الى انها جلبت لهم المزيد من الحرية.
إلا ان العديد من مستخدمي الشبكة اعربوا ايضا عن بعض المخاوف. وجاء في مقدمة هذه المخاوف تلك المتعلقة بالاحتيال، وسهولة الوصول إلى المحتوى العنيف على الانترنت، والمخاوف المتعلقة بانتهاك الخصوصية.
وشعرت الغالبية من المستخدمين في اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا أنها لا تستطيع التعبير عن آرائها بشكل آمن على شبكة الانترنت، على عكس الوضع في نيجيريا وغانا والهند حيث يوجد ثقة اكبر في التعبير على الشبكة الدولية.
الإنترنت مرشَّحة لـ نوبل
وتم مؤخرا إدراج الإنترنت ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام، وذلك بدعم من عدد كبير من المواقع الالكترونية، ضمن حملة قادتها «وايرد ماغازين» في إيطاليا.
وإلى جانب الانترنت، تضم القائمة بشكل منفصل، مجموعة من الشخصيات التي لعبت دورا في تطوير الشبكة، وعلى رأسهم «لاري روبرت» «وتيم بيرنرز لي» و«فنت سيرف»، وذلك لنجاحهم في توفير التكنولوجيا التي تسهل التواصل بين الناس وتعمق العلاقات البشرية.
وقالت الجهات الداعمة لترشيح الانترنت، إن الشبكة كان لها أيضا الكثير من الأدوار الإنسانية، لإنها ساعدت على جمع التبرعات ولم شمل العائلات بعد زلزال هاييتي الأخير.
وعارض البعض الترشيح من باب كون الإنترنت طريقة لتسهيل أمور غير أخلاقية، مثل الإباحية، غير أن المدافعين عن الفكرة قالوا إن الشبكة عبارة عن مجرد أداة، وهي غير مسؤولة عن الأمور التي يضعها الناس عليها، ولا يجب بالتالي تحميلها المسؤولية عن هذه القضايا المشينة.
وبرزت اعتراضات آخرى على ترشيح الإنترنت، أبرزها رفض البعض منح الجائزة لـ«شىء»، بل تخصيصها للبشر، وفي هذا السياق، انتشرت على المواقع الألكترونية تعليقات طريفة حول الجهة التي ستتسلم الجائرة، إن كانت من نصيب الانترنت.
رئيس فنزويلا يدعو إلى السيطرة على الانترنت
ودعا رئيس فنزويلا هوجو تشافيز الذي يتعرض لانتقادات من الجماعات المدافعة عن حرية الإعلام إلى قواعد تنظيمية للانترنت وخص بالذكر موقعا على الانترنت قال انه نشر نبأ كاذبا عن مقتل واحد من وزرائه.
وقال تشافيز "الانترنت لا يمكن أن يكون شيئا مفتوحا حيث يجري قول وفعل كل شيء. فكل دولة عليها أن تطبق قواعدها ونظمها". واستشهد بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل التي أعربت عن مشاعر مماثلة في الاونة الاخيرة.
ويشعر تشافيز بغضب حيال الرأي العام السياسي في فنزويلا وموقع الدردشة على الانترنت "نوتسيروديجيتال" Noticierodigital الذي قال انه نشر تقريرا كاذبا عن اغتيال ديوسدادو كابيلو وهو وزير بارز ومساعد مقرب. وقال الرئيس ان هذه القصة بقيت على الموقع لمدة يومين.
"يتعين علينا اتخاذ اجراء. ونعتزم الذهاب لطلب المساعدة من المدعي العام لان هذه جريمة. لدي معلومات تفيد بأن هذه الصفحة تنشر بشكل متكرر كتابات تدعو الى انقلاب وهذا لا يمكن السماح به".
وتحظى مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت مثل تويتر Twitter وفيسبوك Facebook بشعبية كبيرة بين حركات المعارضة في فنزويلا لتنظيم احتجاجات ضد الحكومة. ويشكو تشافيز من أن الناس يستخدمون مثل هذه المواقع لنشر شائعات لا أساس لها من الصحة.
ويخشى كثير من المعارضين من ان تشافيز يخطط لمحاكاة الرقابة الحكومية على الانترنت والتي يستخدمها الحلفاء كوبا والصين وايران لكن الزعيم الاشتراكي لم يعط أي اشارة على انه يخطط لخطوة مثل هذه.
========================================

ناشط سياسى كويتى: الإسلاميين... إلا «قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم»


أحمد عيسى: أجندة الإسلاميين لا يوجد بها شيء يهم الناس ...

إلا «قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم»


كتب باسم عبدالرحمن اعتبر الناشط السياسي الليبرالي احمد عيسى ان نواب التيار الاسلامي «لديهم عداء لكل ما يخص المرأة ومن ضمنها قضية الرياضة النسائية».وقال عيسى انه «اينما ذكرت المرأة وجد عداء من قبل الاسلاميين لكل ما يخصها سواء كان في العمل او العمل السياسي او حتى الرياضي»، مؤكدا ان مشاركة المرأة في الرياضة هي «قضية مرتبطة بالسلوك والتربية مع الاخذ في الاعتبار ان الفتيات شاركن في فريق كرة القدم النسائية المشارك في دورة دبي لكرة القدم وفق قناعتهن وبمحض ارادتهن وبموافقة اولياء امورهن».واضاف عيسى خلال مشاركته في لقاء «الراي» التلفزيوني اننا «في مجتمع منفتح وليس منغلقا ولا يوجد ادنى مشكلة في مسألة لبس الفتيات المشاركات في فريق كرة القدم النسائية»، مؤكدا «قبوله بهذا اللباس الذي ظهرن به في بطولة دبي لكرة القدم»، معتبرا ان الزي الذي ظهر به منتخب الكويت لكرة القدم النسائية «لم يكن به اي مشكلة او خروج عن الآداب العامة».واعتبر عيسى ان اجندة الاسلاميين «لا يوجد بها شيء يهم الناس، الا كلمة (قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم)، ومع احترامنا الشديد لذلك لكن تسويق هذا الكلام من منطلقات سياسية ألبس الدين لباسا سياسيا لابتزاز الناس وترهيبهم بوضع النص الشرعي قبل النص القانوني، وهذا لن يجعل الناس تقف امام هذا الترهيب لأننا في مجتمع محافظ».واستنكر هجوم الاسلاميين على الرياضة النسائية، لافتا الى انه العام الماضي «شهد مشاركة النساء في بطولة ألعاب القوى النسائية الخليجية ورغم ذلك لم تخرج اي تصريحات من الاسلاميين للاعتراض على هذه المشاركة»، مرجعا السبب في ذلك الى «وجود مشاركة من احدى بنات الاسرة الحاكمة في البطولة».ورفض عيسى اي وصاية على المجتمع من قبل التيار الاسلامي، وقال ان قضية الرياضة النسائية «ليست قضية التيار الليبرالي ولكن الأمر كان من باب حرصنا على التعليق والرد على ما يطرحه الطرف الاخر الذي أثار القضية»، مؤكدا ان الكويت «دولة مدنية يحكمها الدستور والقانون»، مرحبا بملاحظات التيار الاسلامي على مشاركة النساء بالرياضة.وعن فتوى وزارة الاوقاف بشأن امكانية مشاركة المرأة الرياضية شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية التي حددتها الفتوى، قال عيسى انه «لا بد من التفريق بين الدين وتسييس الدين»، مشيرا الى ان المشكلة الحادثة بين التيار الاسلامي والتيار الليبرالي ان الاخير «ينظر الى الاسلام باعتباره ديناً في دولة مدنية في حين ينظر التيار الاول على ان الاسلام دين ودولة يجب ان تسير الدولة بمقتضاه».وأشار الى ان الفتوى «ليست ملزمة للشخص الذي لم يستفت الوزارة»، مؤكدا ان الفتاوى «تعد صراعات على قضايا فقهية تختلف حسب المدارس الفقهية المختلفة في حين ان الامر يختلف ان كان هناك قانون والذي يتطلب ضرورة الالتزام به»، لافتا الى ان الدستور الكويتي «لم يدع الى الشريعة الاسلامية بل قال ان الشريعة الاسلامية مصدر التشريع لكن هذا لا يعني انها المصدر الوحيد للتشريع».واعتبر عيسى ان الفتوى «مرهونة بالوقت والحدث ومسؤولية المستفتي»، لافتا الى ان دار الافتاء «خرجت بفتوى في السابق تحرم مشاركة النساء في الحياة السياسية لانها ليست من الولاية العامة ثم تراجعت عن فتواها بفتوى اخرى تجيز مشاركة المرأة في السياسة»، مطالبا إما «بوجود قانون واضح في دولة مدنية وإما تغيير نظام الدولة لتصبح اسلامية تصبح فيها الفتوى هي المصدر الاساسي للتشريع حتى نمشي عليه ولا نخرقه».وافاد عيسى بأن الدستور هو «مرجعيتنا الاساسية والذي ينص على ان الاسلام دين الدولة وعليه تكون الدولة مدنية»، مؤكدا انه «ليس ضد الدين او يدعو الناس الى ذلك لكن ان كانت النصوص الدينية مقدسة ومترسخة في نفس كل مسلم فهذا ليس مدعاة لفرضها على الاخرين».واشار الى ان اسلمة القوانين «ستنقلنا من دولة مدنية الى دولة دينية»، لافتا الى ان الاسلاميين «فشلوا في تعديل المادة الثانية من الدستور وحاولوا اكثر من مرة تغيير شكل الدولة وذهبوا لاحضار الفتاوى من الداخل والخارج للمضي قدما في سياستهم مثل قانون الاختلاط والزكاة واجازات الاعياد في قانون العمل الجديد وحتى قروض المواطنين»، متسائلا «هل عندما ذهب الناخب الى صناديق الاقتراع ذهب لاختيار مفتٍ او رجل دين ام سياسي يمثله في البرلمان؟».وطالب عيسى بضرورة «فصل الدين عن السياسة وعدم وضعه في مساومات سياسية»، لافتا الى ان الاسلاميين «يرغبون بفرض وصاياتهم عبر ترهيب الناس عن طريق الدين بأن من معهم سيدخل الجنة في حين من يعارضهم سيدخل النار»، معتبرا ذلك بأنه «امر خطير لا يمكن القبول به».وبيّن عيسى انه لا ضير في خوض رجل الدين للانتخابات «لأن الدستور كفل له حرية الترشيح طالما انه مطابق للشروط القانونية لخوض الانتخابات ايا كان توجهه وانتماؤه السياسي»، رافضا ان «يلبس رجل الدين ثوب السياسة وحالما ينتقد يخلع هذا الثوب ليرتدي ثوب الدين».وعن رأيه في قانون منع الاختلاط في التعليم، اكد عيسى ان القانون «موجود وفيه كثير من الاخطاء وهو الامر الذي اكدته جامعة الكويت في اشارة منه الى ان تكلفة بناء حرمين جامعيين تختلف عن تكلفة بناء واحد»، مشيرا الى ان المشكلة في الكويت ان التيار الاسلامي «بعدما تولى مقاليد الادارة في البلد سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية اصبحت كل قضايانا تافهة وشخصية لا داعي لتناولها رغم ان هناك قضايا اخرى اهم من ذلك».وعن رأيه في الفتوى الاخيرة الصادرة من الشيخ السعودي عبد الرحمن البراك القاضية بقتل كل من يطالب بالاختلاط في السعودية وفتوى الداعية السعودي يوسف الاحمد بوجوب هدم المسجد الحرام واعادة بنائه لمنع الاختلاط، قال عيسى انه «لا بد من فصل الدين عن السياسة لكن مشكلتنا الاساسية مع التيار الاسلامي اننا ننظر للاسلام كدين في حين ينظرون اليه هم انه كدين ودولة».وشدد عيسى على ان مثل هذه الفتاوى التي تجيز القتل «ليست جديدة على المشايخ الذين ظهروا في الفترة الاخيرة واعتبرها خارجة عن حدود المنطق والادب»، رافضا القبول بها «لانه لا يمكن لأي عاقل ان يقبل بها، لأن الدين الاسلامي لا يحتوي على مثل هذه الكلمات»، مؤكدا ان فتوى البراك «لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة بعد ظهور العديد من الفتاوى التي ترهب الناس رغم تسامح الاسلام».وعن خطة التنمية الحكومية التي تتضمن مشاريع بنى تحتية وخدمية ضخمة، استغرب من اقحام الاسلاميين للهوية الاسلامية لانتقاد الخطة، قائلا: «لا يمكن ان نقبل مثلا بأن الهوية الاسلامية يمكن ان تحل مشكلة التلوث او مشكلة المرور».وعن مسألة التزام النائبات بالحجاب داخل البرلمان أكد عيسى ان ثمة قانونا «لم يحدد الحجاب للنائبة بشكل معين»، وقال ان النواب الاسلاميين «في مشكلة فعلية مع المرأة بعد ان خرجت فتوى من الحركة السلفية بأن المرأة عليها ألا تنتخب المرأة او شخصاً لا يمثل التيار الاسلامي، فاليوم حجاب وغدا مشاركة الى ان ننتهي بالانقلاب على نظام الدولة».وفي ما يخص منع بعض الشخصيات من دخول الكويت اكد عيسى ان حق منح او منع سمة الدخول لهذه الشخصيات «بيد الدولة وهو حق سيادي لها ايا كان الشخص»، لكنه اعرب عن رفضه ان «يتم منع هذه الشخصيات بسبب ضغط من نواب على وزير الداخلية لمنع الفالي وابوزيد والعريفي وغيرهم لا وفق سيادة الدولة وسيطرتها على زمام امورها»، لافتا الى ان نواب التيار الاسلامي «يريدون وضع قائمة من خلال لجنة الظواهر السلبية لمنع من يدخل الكويت وهو الامر غير المقبول».وفي معرض رده على مقال رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم بأن الليبراليين الخونفشاريين (اي المتعالين) بدأوا ينكمشون، اوضح عيسى ان التيار الليبرالي «مثله مثل اي تيار سياسي يزيد ويتناقص تمثيلهم في مجلس الامة في فترة من الفترات»، مؤكدا ان عددهم الحالي داخل المجلس «يعتبر كبيرا بالنظر الى الفترات السابقة الاخيرة».وأكد عيسى انه اشار في مقال له الى ان «الاسلاميين مهووسون بالبنات ولم نسمع منهم اي شيء الا في ما يخص المرأة وكل ما يتعلق بالعلاقة بين الذكر والانثى»، لافتا الى ان المرأة في المجتمع الكويتي «تشكل غالبية تصل الى 52 في المئة من اجمالي الناخبين وبيدها فوز بعض المرشحين مثل النواب ضيف الله بورمية ومحمد هايف المطيري وفيصل المسلم»، مبينا ان الاسلاميين «اول من يتصدى لأي قضية تخص المرأة».
==============================================

الحلقة الثانية من تحليل إجتماع المرشح المشتاق فى دائرة نبروة


غدا حكاية حالة الرعب التى إنتابت المشتاق: من فؤاد بدراوى: ؟!

هذة اسباب ضحك الحضورعلى المرشح المشتاق: بعد التهام الطعام

تحليل واقعى لإجتماع... المرشح المشتاق: 2 من 20

لم تنقطع... الإتصالات بى ...منز نشر الحلقة ..الأولى.. من إجتماع ...المرشح المشتاق: حيث أن معظم المتصلين ...إتفقوا معى على فشل فكرة الإجتماع ...والذى هدف ...المرشح المشتاق: من خلالة... وأقصد الإجتماع ...التقارب بين الناس... فحقق التباعد !!!...
وقد طالبنى الجميع بتعريف للإجتماع وربطة... بالمررشح المشتاق:
ولهؤلاء والجميع ... أقول أن هذا ...الاجتماع فشل لعدم تقديم قضية اساسا... حيث من المفترض أن يهدف إلى ...مناقشة مواضيع العمل الانتخابى للمرشح الفشار: والوصول إلى قرارات وهي وسيلة هامة للوصول إلى القرارات السليمة ...وهو مالم يتحقق فقد ذهب الجميع إما لالتهام الطعام ...أو للتسلية أو للضحك ...على الدكتور وكلامة العبيط أو لهف الجنيهات من جيوبة العامرة ...فخرج الجميع ينهشون فى فرو المرشح المشتاق: كما وصفت بعض مصادرى الامر . !!!!!!!!
ولابد من الاعتراف بأن ...أهم مميزات الاجتماع الفشل ...والوصف الحقيقى والعميق للامرهو... مضيعة للمال ومَضيعة للوقت... وهو أهم سمات هذا الاجتماع الفاشل كما سبق واسلفت ...!!!!!!
وما كان قبل الاجتماع عند دعوة عدد كبير من الناس... عن طريق بعض البلطجية والمنبوزين من الاهالى ...ربما هو أكبر دليل على الفشل المسبق ...!!!!!!
كما تلاحظ للجميع عدم وضوح الهدف من الاجتماع والمواضيع التي تم طرحها من قبل المهللين والمطبلين ...!!!!!!
وعدم التحضير الجيد من قبل المرشح المشتاق: والاعتماد على ربيع المطبل: وإبراهيم البهلوان: ومجدى المهلل: وسمير ناصر: وأخرين دون أن نجد بين بعضهم مثقف أو شخص يتمتع بحسن السمعة أو الخلق ...!!!!!!
وهو ما يؤكد أن المرشح المشتاق: يتعمد عدم الوقوف على الحقائق ...وهو ما اد لمحاولاتة الاعتماد على المهارات الخاصة ...والتى يفتقدها المرشح المشتاق: من حيث الثقافة ...والباقة... والصوت الجهور المقنع ... وكذلك الاستماع للحقائق في الاجتماع... فلم يعطى فرصة للمناقشة سوى للمهللين... والمطبلين . !!!!!!
================================================

يتحدثون عن انتفاضة ثالثة؛ كيف؟ وماذا عن تفاعلاتها داخل الخط الأخضر؟



يتحدثون عن انتفاضة ثالثة؛ كيف؟ وماذا عن تفاعلاتها داخل الخط الأخضر؟

عوض عبد الفتاح
لا تشتعل الثورة، ولا تندلع الإنتفاضة أو الهبات الشعبية بالأوامر ولا بقرارات معزولة عن الواقع أو عن نضوج شروطها. كما أن استمرار زخمها، وتحولها إلى جزء من حياة شعب، مرهون بوجود رأس قيادي يفكر بشكل جماعي ويعتمد إستراتيجية مواجهة ثورية ولكن عاقلة. والأهم هو القدرة والنجاح في قطف ثمار الثورة أو الإنتفاضة أو الهبات الشعبية وإلا فإن كل التضحيات تذهب هدرًا.هذه الشروط، شروط اندلاع الثورات وصعودها وصولاً إلى انتصارها الحاسم أو وصولاً إلى إنجازات نوعية تكون مقدمة لحسم المعركة مع العدو، نجدها في صفحات تاريخ الثورات العالمية والعربية والفلسطينية، إذا ما أجدنا التمعن جيدًا في هذه الصفحات وأشغلنا العقل والفكر وبقليل من العاطفة وإن كان تأجيج العواطف والمشاعر بين الجماهير الشعبية ضروري لحشد الجماهير في المعركة.لا يمكن ولا يجوز نسخ أي ثورة، ولكن في التجربة البشرية مخزونًا هائلاً من الدروس تستلهمها حركات وطلائع الشعوب والجماعات المقموعة والساعية إلى الإنعتاق من نير الإستعمار والإضطهاد الطبقي والوطني.تاريخ الشعب الفلسطيني الحديث ضد المشروع الكولونيالي الصهيوني حافل بالنضال والتضحيات والعطاء. كما أنه حافل بالأخطاء والقصورات. ويُشير العديد من دارسي تجربة الحركة الوطنية الفلسطينية إلى غياب عنصر التعلم لدى نخبها وقادتها من تجاربها. أي أن عنصر التراكم في المعرفة والإستفادة من التجارب السابقة، وبالتحديد أخطائها، لا يحظى باهتمام أو إدراك أو وعي به. ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك إلى حدّ القول وكأن الشعب الفلسطيني يخوض نضالاً سيزيفيًا، نسبة إلى أسطورة بطل الفيلسوف الوجودي الفرنسي البير كامي، سيزيف، الذي يدحرج الصخرة من أسفل الجبل نحو قمته ولكن الصخرة تعود وتتدحرج إلى الأسفل بعد كل الجهد الذي يبذله البطل. ويعود على نفس الكرّة دون أن يحصد شيء سوى الجهد المهدور. وبناءً على هذه القراءة فإن هؤلاء يقولون إن القصور ليس في الشعب الفلسطيني بل في قيادته السيزيفية.ولكن وللأسف حتى الآن لا يوجد قراءة موحدة متفق عليها داخل الحركة الوطنية الفلسطينية لعوامل قصور التجربة الفلسطينية، ولا يوجد استعداد عند تيارها المركزي للإعتراف علنًا بالمسؤولية عما آلت إله الأوضاع الفلسطينية.هناك ثلاثة توجهات على الساحة الفلسطينية اليوم لمواجهة تبعات انهيار الأوهام على التسوية:التيار الأول: المتمثل بالسلطة الفلسطينية التي واجهت حكومة نتنياهو بوقف المفاوضات ولكنها غير قادرة ولا راغبة بإعلان الطلاق الكامل مع نهج الإعتماد الكامل على الولايات المتحدة بإدارتها المتعاقبة، وذلك يعود إلى خطيئة أوسلو وتبعاتها المتلاحقة.. وأخطرها تبلور وتشكل شبكة مصالح تستند إلى صناعة التسوية واستمرارها.. وبالتالي إفراز ذهنية تستمرئ المفاوضات حتى لو كانت عبثية، وتمقت كلمة مقاومة حتى لو كانت غير عنفية. إذاً، هذا التيار أو هذه الطبقة على الأصحّ، عاجزة وغير راغبة في حسم أمرها باتجاه المشاركة الحقيقية في بلورة بديل مقاوم إلى جانب المفاوضات واتهام القيادي الفتحاوي، المقدسي، حاتم عبد القادر، للسلطة الفلسطينية بمنع الناس من المشاركة في الهبّات أو المناوشات مع قوات الإحتلال في القدس خاصة، يؤكد هذا التشخيص.التيار الثاني: هو التيار الإسلامي الجهادي، ومركزه حركة حماس. إنّ تعزز قوة هذا التيار وتحوله إلى أحد الطرفين المركزيين للحركة الوطنية في العقدين الأخيرين يعود إلى دخوله إلى ساحة المقاومة بعد أن كان مستنكفًا انتظارًا لاستكمال أسلمة المجتمع أو عودته إلى "الدين الصحيح"، والأهم هو تحدّيه الفعلي لاتفاقية أوسلو وإفرازاتها وتعففه من دخول السلطة في المرحلة الأولى، وبالتالي عدم تورطه في نظام فلسطيني فسد وترهّل بسرعة قياسية وقبل أن تقام الدولة الفلسطينية.ساهم هذا التيار في زعزعة واقع التعايش مع الإحتلال في مرحلة أوسلو، وفي إبقاء خيار المقاومة حاضرًا في الذهنية الشعبية الفلسطينية ساعده في ذلك رغبة الشهيد ياسر عرفات في الإستفادة من نضالات حماس في الضغط على إسرائيل وبالتالي امتناعه (وطنيًا وأخلاقيًا) عن الدخول مع هذه الحركة في معركة كسر عظم، خاصة بعد أن أدرك حقيقة الموقف الإسرائيلي الرافض للحدّ الأدنى من المطالب الفلسطينية، وبعد أن أدرك أن أوسلو لم يكن بالنسبة لإسرائيل إلا مشروعًا لتكريس السيطرة الأبدية على كل الضفة والقطاع والقدس بشكل غير مباشر.ولكن هذا التيار رغم الضربات التي وجهها للإحتلال الإسرائيلي، فإنه أخفق في إدراك أهمية أن تكون مقاومته رشيدة وجزءًا من إستراتيجية موحدة مع كافة فصائل وأطر المقاومة الشعبية. كما أنه أخطأ في دخوله الحكومة وفي دخوله نظام (أوسلو) ناهضه وشكك فيه طيلة الوقت، وبالتالي صعوبة الجمع بين سلطة ومقاومة تحت الإحتلال، الذي لا يزال قطاع غزة مرتبطـًا به، عبر المعابر وغيره. هذا ناهيك عن ممارسات حكومة حماس، أو بعض أجهزتها الأمنية في ملاحقة كوادر الفصائل الأخرى، كما تفعل سلطة رام الله، والتضييق عليهم.التيار الثالث: هو تيار غير واضح الملامح، ولم ينجح في التبلور بعد، وليس واضحًا ما إذا كان سيخرج إلى النور أصلاً بالصيغة التي يريدها المبادرون. هناك من يتحدث عن توحيد فصائل اليسار، الجبهة الشعبية، الديمقراطية، وحزب الشعب وربما حزب المبادرة الشعبية حديث الولادة وحديث النهج. والكلام عن مبادرة التوحيد جارٍ منذ سنوات طويلة. يبدو أن الكلام يدور عن توحيد ميكانيكي بعيدًا عن معطيات الواقع، والمتغيرات التي حصلت على مفهوم اليسار، وعن متطلبات النهوض بالحالة الشعبية.فاليسار الفلسطيني في الذهن العام، أقرب إلى السلطة الفلسطينية ورئيسها منه إلى الشارع. وهو في حالة خصام مع حركة حماس (وإن بتفاوت) أكثر منه مع السلطة ونهجها. وتأخذ المسألة الأيدلوجية عند اليسار مكانة متقدمة على المسألة الوطنية. واليسار، لم ينجح لا أثناء حقبة أوسلو الأولى في التصدي لنظام الفساد، ولا في حقبة الإنتفاضة الثانية، التي قدم فيها الكثير من التضحيات، (خاصة فصيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – اغتيالات واعتقالات لقيادات من الصف الأول ودون ذلك) من التحول إلى عنوان يُحسب له حساب في الساحة الشعبية. بطبيعة الحال هناك كوادر أساسية من داخل هذه الفصائل، ناقدة وتطالب بالتغيير وبتعديل النهج.. ولكن ليس في الأفق القريب ما يشي بإمكانية أن تحدث هذه التغييرات داخل الفصائل التي تعيش حالة جمود على المستوى الفكري، أي على مستوى التنظير للمرحلة الجديدة؛ ليس فقط على مستوى وضع الوصفات والخطوط العريضة حول الوحدة والمقاومة وغيرها، بل في كيفية تنظيم الناس والتصدي الفعلي للنهج التسووي وتحريك الشارع، والتشبيك مع حركات المقاومة العربية وحركات التضامن العالمية.. وطرح رؤية سياسية واجتماعية لطبيعة المشروع الوطني الفلسطيني.. وعلاقته بالمشروع القومي العربي.. والعلاقة مع اليهود الإسرائيليين أو موقعهم ضمن هذا المشروع.
هل نحن على أبواب انتفاضة ثالثة؟
السؤال الأصل هو هل يمكن أن يكون احتلال بدون مقاومة؟ وهل حصل أن سقط احتلال أو نظام عنصري بمحض إرادته؟كانت المقاومة دائمًا القول الفصل.. بأشكالها المختلفة؛ السياسية، الثقافية والاقتصادية والميدانية. وهذا ما سيكون مع المشروع الإحتلالي الإسرائيلي. صحيح أن هذا المشروع أكثر تعقيدًا ربما من أي احتلال أو مشروع استيطاني آخر. لكونه مشروعًا كولونياليًا غربيًا وإجلائيًا، ومرتبطـًا حتى الآن عضويًا مع مشروع الهيمنة الغربي على المنطقة العربية. ولكن لن يكون مصيره أفضل من غيره.. وخاصة من مشروع نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا السابق.ولكن هذه المسألة ليست حتمية، فانهياره مرتبط بالمقاومة، والأهم مرتبط بكيفية تطوير إستراتيجية المقاومة بحيث لا تؤدي إلى تحميل الشعب أكثر مما يحتمل ولا يؤدي إلى هدر أرواح وطاقات.المقاومة حق شرعي، والأهم واجب على كل فلسطيني وعلى كل عربي.. وعلى كل مناصر من أجل الحرية وقيم العدالة والمساواة، كلّ بطريقته وكلّ بإمكانياته ومن موقعه.هذه الأمور مفهومة للجميع بل مفروغٌ منها. ويبقى السؤال الأصعب هو كيف يجدد الشعب مقاومته؟ لا يجوز أن يسأل "أقطاب الحركة الوطنية الفلسطينية، هل نحن على أعتاب انتفاضة ثالثة أم لا. هذا سؤال للمراقبين الحياديين. يجب أن يكون السؤال؛ كيف تشعل الحركة الوطنية الأرض تحت أقدام المحتلين؟ كيف تخطط لإطلاق الإنتفاضة الثالثة؟ أو على الأقل كيف تخطط لتحويل الهبات الشعبية الآخذة في التصاعد إلى عمل شعبي عارم؟ من أين تبدأ؟ وكيف تنتقل من مرحلة إلى أخرى؟ كيف تديره؟ ومن هي القوى التي ستقود الإنتفاضة؟ يجب أن تكون الإنتفاضات السابقة، بإنجازاتها وبأخطائها حاضرة أمامها. ليس بالضرورة أن تكون الإنتفاضة نسخة كربونية عن سابقاتها، والإنتفاضة لا تنزل من السماء، ولا تندلع بالنداءات. ربما تحتاج إلى أن تكون المرحلة الجديدة هبات شعبية تدريجية غير مستعجلة، ولكن ضمن خط تصاعدي، تُبنى خلاله البنى التحتية (الشعبية) مدماك فوق مدماك، وتـُمنح كل مرحلة فترة لنضوجها. وقد يكون نموذج الإنتفاضة الأولى هو المطلوب، والذي كان أكثر تنظيمًا وأكثر تأثيرًا في الرأي العام العالمي وإلى حدّ ما الإسرائيلي.يجب أن تكون هذه المرحلة الجديدة من المواجهة مع المشروع الكولونيالي الصهيوني، أرقى من مراحلها السابقة، وبالتحديد على مستوى إدارتها السياسية والميدانية.. وبحيث تتمكن من تحريك الشارع العربي، ومن توسيع حركة التضامن العالمية. وعلينا كفلسطينيين ألا يقع بعضنا في وهم التخلص من الإحتلال بضربة واحدة، ومن نظام التمييز العنصري الصهيوني، بل عبر مراحل طويلة من النضال المتشابك، لأنه تبيّن أن زج كل طاقات الشعب الفلسطيني بدون تخطيط هو مدمّر، ويترك آثاره الوخيمة على قدرة الإستمرار وعلى الروح المعنوية، إذ يسود الإحباط والقنوط لفترة طويلة يقوم خلالها الإحتلال بتصعيد عملية تدميره لمقومات شعبنا البشرية والطبيعية.
هل نحن على أعتاب انتفاضة؟!
نعود إلى السؤال السابق، والذي يطرحه المراقبون والنشطاء السياسيون إذا كان الشعب الفلسطيني على أعتاب انتفاضة؟هناك أسباب وعوامل وجيهة كثيرة لاندلاع انتفاضة أو مقاومة شعبية طويلة الأمد. أهمها تغوّل المشروع الإستيطاني الصهيوني وانعكاس مخاطر هذا المشروع الهائلة على حياة وأمن الإنسان الفلسطيني. ومؤخرًا، جلاء الأمور بخصوص وجهة دولة الإحتلال، خاصة في ظل حكومة نتنياهو-ليبرمان التي أراحت الفلسطينيين من عبء التعلق بالأوهام، وسمحت بفتح أبواب جديدة للعمل على تحشيد العالم ضدها.ولكن هناك معوقات أمام اتساع دائرة المقاومة لا بدّ من العمل على إزالتها أو تذليلها باعتبار هذا العمل جزءًا حيويًا من عملية الإعداد الجيّد لإستراتيجية مقاومة طويلة. المعوّق الأوّل، هو استمرار الشرخ العميق داخل الساحة الفلسطينية، واستمرار الشرخ الذي ليس هو شرخ تنظيمي بل سياسي وتكتيكي واستراتيجي نابع أساسًا من تبلور نهجين على الساحة: نهج المقاومة ونهج التسوية، وإن تحوّل مؤخرًا إلى صراع على سلطة وهمية تحت الإحتلال، بسبب استمرار الحصار على قطاع غزة.المعوّق (الثاني)؛ هو الأزمة داخل حركة فتح، والمرتبط تمويلها ببقاء السلطة، وبالتالي هناك قيادات وكوادر ترغب في الخروج من هذا المأزق، ولكن ليس واضحًا كيف ومتى.المعوّق الثالث: السلطة الفلسطينية وتعاونها الأمني مع الإحتلال الإسرائيلي ووقوفها حاجزًا بين شعبها والإحتلال. هي تقوم مؤخرًا، أو بالأحرى رئيس السلطة، أبو مازن، بحملة شرح وكشف للمواقف الإسرائيلية أمام دول العالم. وهذا مهم ولكن ليس كافيًا.إن الضغط المستمرّ على السلطة الفلسطينية بهدف عدم العودة إلى المفاوضات بدون بديل مقاوم، على الأقل على مستوى مواجهة إسرائيل سياسيًا داخليًا وخارجيًا، وعدم تفعيل قوات أمنها ضد المتظاهرين، هو جزء من عملية الإعداد هذه. إن تصعيد المأزق القائم في ما يسمى بالمفاوضات أو "عملية السلام"، ضروري، لأن العودة إلى المفاوضات يعرقل تبلور البديل المقاوم.. ويعرقل إمكانية توسع المساندة الشعبية العربية، والتضامن العالمي.ولكن من هي الجهات التي تقوم بالتحركات الأخيرة، خاصة الإشتباكات التي بدأت قبل أسابيع في القدس وتصاعدت في الأيام الأخيرة؟ إنها اشتباكات محدودة، ولكنها بدون شك بدأت تقلق الإحتلال الإسرائيلي. لا يمكن أن يعزو أي فصيل فلسطيني لنفسه المسؤولية عن ذلك. أي أن الهبات الأخيرة، وابتداء من المظاهرات ضد الجدران منذ سنوات، (ابتداءً من بلعين ونعلين) هي نتاج مبادرات نشطاء في فصائل وحركات سياسية وأطر شعبية انطلقت كمبادرات محلية يساندها نشطاء سلام إسرائيليون وأجانب. وقد تحولت مظاهرات الجدار التي تمتدّ اليوم إلى أكثر من 25 قرية وبلدة في منطقة الضفة الغربية والقدس إلى مقدمات لشكل الإنتفاضة القادمة التي يبدو أنها ستتخذ شكل الإنتفاضة الأولى أو نشاط شعبي متقطع ولكن دائم. أما تصعيدها في القدس واتخاذها شكل المناوشات الساخنة مع قوات الإحتلال في الأسابيع الأخيرة فيعود إلى انضمام أوساط من الفصائل المختلفة (فتح وحماس) إلى هذا النمط من المقاومة الشعبية.لا شك أن للهبات المتفرقة وشبه اليومية التي تحدث في القدس، وإن كانت لا تزال المشاركة الميدانية فيها مقتصرة على الشباب الصغار، لها أهمية خاصة إذ أن هذه المدينة الفلسطينية التي تتعرض لأشرس الحملات والمخططات الإستيطانية والإجلائية منذ عشرات السنين تميّزت حتى فترة قريبة بالسكوت واللامبالاة بسبب شراسة هذه المخططات. ولذلك فإن هذه الهبات هي بمثابة بداية لإعادة الإعتبار لدورها والذي من المفترض أن يكبر ويتسع لما لهذه المدينة بمكانتها وعروبتها ومقدساتها الدينية من طاقة التحشيد فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا وعالميًا.ليس واضحًا إلى أين ستؤول هذه الهبات، خاصة وأن الإحتلال يتعامل مع سكانها وحركتها الوطنية، بمستوى قمعي أكثر عنفًا وتضييقًا على المقاومين وعلى الناس. كما أنه أيضًا مرهون بمدى العون الذي يقدم إلى المدينة وأهلها فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا.ربما قد تنشأ قوى جديدة تقود نضالات لمرحلة جديدة، تأتي من الأجيال الجديدة، ومن بعض المحبطين من فصائلهم، وقد يؤدي ذلك إلى اضطرار فصائل أخرى تجاوز خلافاتها وإلى التعاون فيما بينها لمواجهة أخطار المشروع الإحتلالي المتصاعد.وقد نحتاج في هذه المرحلة لبذل الجهد الفكري والعملي، لوضع تصورات نظرية وميدانية تتطابق مع المتغيرات أو الناجمة عن التآكل في أداء وبنى الفصائل الفلسطينية المختلفة، التي من شأنها تحفيز بعض القيادات الحالية للخروج من ترهلها، وفتح المجال لوجوه جديدة لأخذ دورها ومساندتها في بناء ذاتها كقيادات واعدة للمرحلة الجديدة التي من المفروض أن يكون قد بدأ مخاضها بعد انسداد أفق التسوية الذي استهلك من عمر الحركة الوطنية ومن الشعب الفلسطيني 18 عامًا من المعاناة والخسارة.
التفاعلات داخل الخط الأخضر
من المفروغ منه القول إن لأي حدث كبير في الأراضي المحتلة عام 67، يتعلق بالمواجهة مع الإحتلال، سيكون له تداعيات وامتدادات مباشرة وغير مباشرة بين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.لقد اتخذ العمل الوطني أو السياسي والتنظير بين هذا الجزء من شعبنا منذ عام 1948 شكلاً مستقلاً مطابقًا لخصوصية موقعهم (المواطنة الإسرائيلية) وكنتاج الإخفاق العربي والفلسطيني في التعامل معهم كجزء من القضية الوطنية بصورة فعلية.ربما لهذه الأسباب استطاع عرب الداخل بناء تجربتهم الخاصة في النضال من أجل البقاء. وتطوير ثقافتهم وكيانهم، ولكن أيضًا لهذه الأسباب لحقت بهم تشوهات، لا تزال تعاني منها أحزاب سياسية وشرائح مجتمعية لا تفرق بين التعامل مع الواقع وبين الإستسلام له. وتعود تشوهات البعض إلى إرث تاريخي قوامه بناء علاقة تلفيقية بين الصهيونية والإشتراكية.في الإنتفاضة الأولى كانت ردودهم متواضعة ولكنها عكست تفاعلاً شعبيًا (وجدانيًا) واسعًا مع الأهل في الضفة والقطاع. اقتصرت الردود على مظاهرات متفرقة ومساعدات مادية وغذائية متواصلة.أيضًا شملت إضرابًا عامًا – أعلنته لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب تحت عنوان يوم السلام – عكس عدم رغبة القيادات بالتصعيد. (القوى الوطنية غير البرلمانية أطلقت عليه يوم فلسطين).أما الردود على الإنتفاضة الثانية، وهي المواجهات التي أغرقتها إسرائيل بالدماء والتي استمرت لمدة أربعة أيام في مدن وقرى الجليل والمثلث والنقب والساحل، فقد كانت حصيلة خليط من العوامل: إرتفاع الروح المعنوية على أثر اضطرار الجيش الإسرائيلي الإنسحاب من لبنان بفضل المقاومة، أيار عام 2000، والإنتفاضة الثانية نفسها وما تخللها من مقاومة شرسة وبطش إسرائيلي غير مسبوق، والعامل الثالث حالة الإحباط والغضب الناشئة عن التمييز والتهميش ومصادرة الأرض.جميع هذه العوامل لا تزال قائمة (إذا ما اندلعت انتفاضة ثالثة). إن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تتهم عرب الداخل، بالمساهمة إلى جانب الأوساط الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 67، بإذكاء المواجهات في مدينة القدس، وشخـّصت الحركة الإسلامية الشمالية بهذا الدّور.لو أمعنا النظر فيما يجري داخل الخط الأخضر، فإن إسرائيل في الواقع تدفع، دون أن تقصد، إلى تعزيز التعاون والتنسيق حول الخطوات النضالية بين الفلسطينيين من على جانبي الخط الأخضر.إن مدينة القدس ومكانة الأقصى في الوجدان الديني والشعبي تجمع الجميع، أي أنها عنصر توحيدي للمشاعر والجهود. ومن السهل نسبيًا تحشيد الجماهير دفاعًا عن عاصمة فلسطين العتيدة لما لها من عناصر العروبة والتاريخ والدين والثقافة. وبطبيعة الحال فإن إسرائيل تدرك ذلك. ولكن مركزية هذه المدينة في الأسطورة اليهودية والفكرة الصهيونية تدفعها إلى عدم المساومة.. مستندة إلى ضعف العرب ونهج السلطة الفلسطينية التي لم تنتبه إلى القدس إلا مؤخرًا وبصورة جزئية. إسرائيل تراهن على هذا الضعف على أنه أبدي ولن تتغير هذه النظرة الصهيونية إلا بعد أن يستجمع الفلسطينيون والعرب قواهم وإرادتهم ويقوموا بتنظيم هذه القوة التي من شأنها أن تجعل المشروع الإحتلالي مكلفًا جدًا له.استنهاض عناصر القوة العربية في ظل هذا التواطؤ العربي الرسمي، يجب أن يبدأ في استنهاض عناصر القوة الفلسطينية الداخلية. يجب إحراج الشارع العربي وإحراج أنظمة العار. وهذا يمكن أن يحصل فقط عبر تصعيد النضال الشعبي الفلسطيني في قلب القدس وفي محيط القدس وفي جميع أنحاء الوطن التاريخي.. يمكن التمهيد لحالة فلسطينية جديدة، ولحالة عربية جديدة. كل ذلك الجهد لا يقاس بالأيام ولا بالأشهر بل بالسنوات. المهم أن نضع الأجيال الجديدة على السكة الصحيحة في مشوارها للدفاع عن وجودها وبقائها، هويتها ومستقبلها. وهنا لا بدّ من التأكيد على أهميّة الخطاب السياسي – العروبي والإنساني والديمقراطي للقضية الفلسطينية، بما فيها القدس، ليس باعتبارها مدينة مقدمات فحسب، وإنما فيها بشر يتعرضون لمخطط تطهير عرقي وتدمير منهجي لكيانهم الإجتماعي والمعيشي.أما عناصر القوة الفلسطينية المطلوب استنهاضها فيجب أن تشمل ذلك الجزء من شعب فلسطين في الداخل الذين يحملون المواطنة الإسرائيلية.أصلاً هذا الجزء من شعبنا، ومن أمتنا، في حالة نقاش داخلي، أقصد نخبه وممثليه وصناع الرأي، حول السبل الكفيلة في مواجهة حالة الحصار الإسرائيلي الذي يضيق عليهم كل يوم. بل إن مرحلة التشديد على يهودية الدولة العبرية وازدياد الوضوح في التعامل معه على أنه عائق ديموغرافي أمام مشروع التهويد، وخطر ديموغرافي وبالتالي أمني، يدفع الفلسطينيين في الداخل إلى زيادة تمسكهم بهويتهم الوطنية والقومية باعتبارها خط دفاع أساسيًا عن وجودهم وكيانهم كمجموعة متميزة، بل كمجموعة مهددة بالترحيل أو على الأقل بالحصار وباختزال حقوقهم أكثر مما هي مختزلة.باختصار فإن هذه السياسة الإسرائيلية تزيد وتوثق التقارب بين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، ليس فقط على الصعيد الوجداني الذي هو أصلاً موجود، بل على الصعيد السياسي بحيث أصبحت أوساط واسعة منهم تشعر أن وضعها ونظرة الإسرائيليين لهم أكثر شبيهة بإخوانهم في الضفة والقطاع بل أحيانًا أكثر سوءًا، خاصة أن هذا الجزء ليس مطروحًا لا من السلطة الفلسطينية ولا من منظمة التحرير الفلسطينية ولا من المجتمع الدولي كجزء من الحلّ الإقليمي.ترى ألم يحن الوقت، بعد كل هذا الذي جرى وبعد أن انهارت الأوهام الكبيرة، لإحداث نقلة في التفكير الإستراتيجي لحل القضية الفلسطينية، ولاستراتيجيات النضال وتفعيل كل أجزاء الشعب الفلسطيني تحت مرجعية واحدة، ورؤية سياسية واحدة، وخوض نضال شعبي طويل الأمد في سبيل حل وطني وديمقراطي وإنساني ينصف الجميع؟ ليس المطلوب طرح الرؤية البسيطة لحلّ الدولة الواحدة فقط، بل كيف ننهض بالشارع، كيف نقرب عموم الشعب الفلسطيني إلى رؤية واحدة وتحت سقف واحد؟ يمكن القيام بذلك بدون التنصل من اقتراح حلّ الدولة المستقلة في الضفة والقطاع، ولكن ليكن هناك فعل منظم وليكن هدف استراتيجي للجميع في نهاية المطاف.الفلسطينيون في الداخل على سبيل المثال، وضعوا اليوم من جانب الدولة العبرية أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تأدية الخدمة المدنية وإعلان الولاء لإسرائيل، وإما اختزال المواطنة أكثر مما هي مختزلة. وهذا يعني أن يبقى العربي الفلسطيني مهمشًا يُحتجز تطوره كفرد وكجماعة، مواجهًا خطر انسداد الأفق أمامهم وما يترتب على ذلك يهدف إلى تنامي حالات العنف الفردي والجماعي الداخلي والإنحلال الأخلاقي. كل ذلك بهدف إشغالهم بقضاياهم الداخلية وإبعادهم عن السياسة وعن النضال ضد المخططات الإسرائيلية.كما هو معروف وضع مؤسساتهم التمثيلية، القطرية (القومية) والحزبية أفضل نسبيًا من أوضاع الفلسطينيين في الضفة والقطاع والشتات. لدينا مرجعية قطرية واحدة على الأقل هي لجنة المتابعة العربية لشؤون المواطنين العرب، ولدينا تجربة غنية بكيفية مقارعة المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها، وفي كيفية الحفاظ على كياننا الجماعي. وهناك نضالات شعبية تتصاعد، وهناك لجان شعبية ضد هدم البيوت ومصادرة الأرض تظهر بين الآونة والأخرى. ولكن مصادر هذه الأقلية المادية تضمحلّ بسبب الإمعان في نهب الأرض وفي إفقار الناس. والمخططات الإسرائيلية تزداد شراسة، بحيث لا تقوى مؤسساتنا على وقفها أو منعها خاصة فيما يتعلق بهدم البيوت بالجملة. فالتوجه الإسرائيلي الجديد خاصة بعد هبة القدس والأقصى، هو ضمّ هذا الجزء من الشعب الفلسطيني إلى ساحة المواجهة الأمنية. لدى هذا الجزء قدرات وخبرة في الصمود والتحايل على مخططات فرض الولاء ومحاولات تفكيك كياننا الجمعي، ولكن لا شك أن هذا الحصار والعداء إما أنه سيؤدي إلى انفجار شامل أو إنفجارات شعبية بين الحين والآخر أو أنه سيؤدي إلى استنزافنا في قضايا داخلية؛ إما في التعاطي مع قضايا العنف الداخلي، أو في معالجة الهموم اليومية؛ مثل السكن والمعيشة والتعليم.في ضوء ذلك سيتعيّن على كل القوى المعنية في الداخل الدخول في حوار جدّي حول كيفية تطوير الآليات التي ساهمت في تحقيق إنجازات نوعية هامة، وابتكار آليات جديدة تتصل بالعمل الشعبي المنظم وتنظيم عرب الداخل على أساس قومي، أو المضيّ قدمًا في مواجهة الدولة العبرية في المحافل الدولية والمساهمة الفاعلة والمنهجية في حملات المقاطعة العالمية وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. هذه القضايا تجمع كل الحركات والأطر الفلسطينية في الداخل والخارج.\ عرب 48 \
==============================================

ممثلة فلسطين في الامم المتحدة ترى حصار غزة جريمة حرب وتطالب بتحرك دولي



ممثلة فلسطين في الامم المتحدة
ترى حصار غزة جريمة حرب وتطالب بتحرك دولي


كونا) -- وصفت القائمة بالأعمال في بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين في الأمم المتحدة فداء ناصر بمناسبة اليوم الألف للحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة مساء اليوم الحصار بأنه "جريمة حرب" وحثت المجتمع الدولي على وضع حد لذلك.وجاء في رسالتين بعثت بهما ناصر الى سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون -الذي من المتوقع ان يزور غزة يوم الاحد- ورئاسة مجلس الامن انه مع اقترابنا من اليوم الألف للحصار الاسرائيلي ضد قطاع غزة فلا تزال الحالة الاجتماعية والاقتصادية للسكان المدنيين الفلسطينيين حرجة نظرا للتأثير السلبي للحصار على سلامة جميع جوانب الحياة.وشددت ناصر على ان الأوضاع الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها من المؤشرات الاجتماعية تكشف حجم المعاناة الانسانية التي وضعتها سلطة الاحتلال بشكل متعمد على كاهل السكان المدنيين الفلسطينيين..ما يشكل بالتأكيد عقوبة جماعية تعد من جرائم الحرب.وقالت اننا ملزمون بأن نكرر دعوتنا للمجتمع الدولي لبذل كافة الجهود بما في ذلك اتخاذ التدابير العملية لاجبار اسرائيل على الوقف الفوري لجميع الانتهاكات التي ترتكبها .. بما فيها اجراءات العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها هذا الحصار غير القانوني المتجرد من الانسانية.وأضافت أن المجتمع الدولي لا يمكن ان يقف موقف المتفرج بينما يعيش شعب بأكمله في ظل احتلال أجنبي يحرمه من حقوق الانسان الاساسية بما فيها الحق في الحياة بكرامة في الوقت الذي يتعمد فيه تدمير واضعاف مجتمعهم.وأشارت الى انه لا يمكن السماح باستمرار اسرائيل في الافلات من العقاب دون عواقب.. مضيفة ان التمسك بسيادة القانون والتزامنا الجماعي بالضمير الأخلاقي يطالب بالتنفيذ الفوري لمعالجة هذا الوضع الجائر .. وبطبيعة الحال لا بد من وضع جهود حقيقية لضمان المساءلة عن كل جرائم الحرب التي ترتكبها سلطة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.وذكرت أن العديد من الدراسات والتقارير تشير الى أن الأطفال الذين يشكلون أكثر من نصف عدد سكان قطاع غزة البالغ 5ر1 مليون نسمة يعانون من أمراض سوء التغذية وفقر الدم الحاد والقلق الشديد والذعر وتنتابهم الكوابيس وحالات اكتئاب وخوف الى جانب أيام التعليم الضائعة بسبب قطع امدادات الوقود التي تعطل سير العمل في المدارس ونقص حتى الامدادات التعليمية الأساسية.وأشارت الى أن اسرائيل منعت حتى الأمم المتحدة من اعادة اعمار منشات وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين (أونروا) التي تضررت وانهارت كما تواصل تجاهل نداءات الأمم المتحدة للسماح ببدء عملية اعادة الاعمار عن طريق تنفيذ المشاريع ومبادرات التي طال انتظارها
==============================================

مونزا تحتفظ بسباق إيطاليا للجائزة الكبرى حتى 2016


مونزا تحتفظ بسباق إيطاليا للجائزة الكبرى

روما: المحمدى عوضين
==================
أعلن مسئولو حلبة مونزا الإيطالية عن استضافتها لسباق الجائزة الكبرى الإيطالي حتى عام 2016
بعد تجديد تعاقدهم مع البريطاني بيرني إيكليستون مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا وان.
وبموجب العقد الجديد، تتضاءل فرصة حلبة روما -
التي تجري عليها سباقات الشوارع - في استضافة السباق الإيطالي خلال الستة أعوام المقبلة.
واستضافت مونزا الغالبية العظمى من السباق الإيطالي منذ إنشاء بطولة العالم للفورمولا منذ 60 عاماً حيث فشلت في تنظيمه مرة واحدة فقط في عام 1980. وكان العقد السابق الموقع بين مونزا وبين إيكليستون يعطي الحلبة التاريخية الحق في استضافة السباق الإيطالي حتى عام 2012.

=============================================

محطات عربية تبث مسلسلا تركيا اثار غضب اسرائيل


محطات عربية تبث مسلسلا تركيا اثار غضب اسرائيل


انقرة (ا ف ب) - بيع مسلسل تركي اثار غضب اسرائيل بعدما اعتبرته "معاديا للسامية" الى محطات تلفزيونية عربية ستباشر بثه اعتبارا من السبت، كما اعلن لوكالة فرانس برس مسؤول في الشركة المنتجة للمسلسل.
وقال المدير الفني لشركة "تشالا بروداكشنز" ظافر كايا اوكاي في اتصال هاتفي في اسطنبول ان مسلسل "آيريليك" (الفصل) المؤلف من 13 حلقة اشترته كل من محطة "ام بي سي 1" التابعة لمجموعة "تلفزيون الشرق الاوسط" السعودية وتلفزيون دبي. واضاف ان "ام بي سي" قررت البدء ببث المسلسل اعتبارا من السبت، اما تلفزيون دبي "الذي ابدى اهتماما كبيرا بالمشروع منذ انطلاقه" فسيبدأ ببث المسلسل في القريب العاجل.
وبحسب الموقع الالكتروني ل"ام بي سي" فان المسلسل يحمل بنسخته العربية عنوان "صرخة حجر" وسيعرض على قناتي "ام بي سي 1" و"ام بي سي 4".
وكانت اسرائيل احتجت في تشرين الاول/اكتوبر على عرض هذا المسلسل على القناة التركية الحكومية "تي ار تي"، منددة بكونه "يحض على الكراهية ومعاداة السامية". ويظهر المسلسل خصوصا جنودا اسرائيليين وهم يقتلون بدم بارد رضيعا في حضن والده وفي مشهد آخر يصورهم وهم ينفذون عمليات اعدام فورية من دون محاكمة.
وخصصت الشركة المنتجة للمسلسل حلقاته ال13 لنزاعات عدة تهم المشاهد التركي ولا سيما النزاعات في الشرق الاوسط والشيشان والحرب الارمينية-الاذرية.
ولطالما اعتبرت تركيا، الدولة العلمانية ذات الاكثرية المسلمة، اقرب حليف لاسرائيل في المنطقة. الا ان العلاقات بين البلدين ساءت بعد الهجوم الاسرائيلي على غزة والذي انتقده بشدة في حينه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وكان مسلسل تركي آخر بعنوان "وادي الذئاب" اثار ازمة اخرى بين اسرائيل وتركيا مطلع العام. واحتجت اسرائيل على عرض ذلك المسلسل باستدعاء السفير التركي الذي تعرض للاذلال من جانب نائب وزير الخارجية داني ايالون الذي احتج على المسلسل كونه معاديا للسامية ولاسرائيل، بحسب قوله. واثر تعرض سفيرها للاهانة هددت تركيا بسحبه وطالبت اسرائيل بتقديم اعتذار رسمي وهو ما فعلته الدولة العبرية.
==========================================================

مصر: آنسات، مطلقات، وأرامل للبيع


مصر: آنسات، مطلقات، وأرامل للبيع


ـ من محمد الحمامصي
يشكل المشهد الرث للأطفال والفتيات والعجائز في إشارات المرور بالقاهرة، يبيعون "فوط" و"كلينكس"، و"الأعلام"، و"أدوات النظافة" ويلقون بإعلانات المولات ومحلات الأطعمة والشقق وغيرها، أو يتسولون، أمراً طبيعياً بالنسبة لسائقي السيارات سواء الخاصة أو العامة أو الملاكي، خاصة في تلك الإشارات التي تمر بشوارع رئيسية.
ويرتدي هؤلاء ـ غالباً ـ ملابس رثة بالية، ويستخدمون الأرصفة على الجانبين محلا لبضائعهم الصغيرة السريعة، والجديد في الأمر هذه المرة، أن يمثل هؤلاء شباب يرتدي ملابس محترمة ويلقي بإعلان غريب، فكما سبق الإعلانات غالبا ما تكون حول بضائع المولات ومحلات الأطعمة السريعة وما شابهها، هذه المرة الإعلان موجه لراغبي الزواج.
الإعلان لجروب "الوسيط"، والوسيط هذه اسم جريدة إعلانات بيع وشراء العقارات والشقق والأراضي والسيارات وكل ما يخطر على البال قديماً أو جديداً، وتحظى بانتشار واسع النطاق لدى العامة والخاصة باعتبارها توزع مجاناً، وتقدم خدمة للبائع والمشتري.
الإعلان الجديد الذي ألقي بوفرة على راكبي الميكروباص، وقد كنت من بينهم، جاء ملوناً، يلقي الضوء على ما وصل إليه أزمة مصر "المحروسة" على مختلف مستويات مجالاتها، فالبيع والشراء لم يعد مقصوراً على السلع الاستهلاكية والعقارات، بل امتد للإنسان المصري رجلاً وامرأة.
هناك أزمة عنوسة في مصر تلقي بظلال قاتمة على مستقبل الجنسين الفتاة والشاب، وأسبابها معروفة ومتشابكة فهي اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية، لكن هل هذا مبرر يسمح بتسليعة المرأة والرجل، لبيعهما، ويدفع بقيم أسرية بالغة الأهمية باعتبارها رئيسة لدى المصريين إلى السقوط، على رأسها قيم "الإنسانية"، و"الكرامة" و"الأسرة" و"العائلة".
الإعلان يقول "جميع الأعمار ـ جميع المستويات ـ لدينا "آنسات ـ مطلقات ـ أرامل" لديهم سكن كامل للمعيشة"، "أعزب ـ مطلق ـ أرمل ـ زوجة ثانية، ميسورين الحال"ويقول أيضاً "لدينا جنسيات مختلفة من الجنسين للشفر والإقامة".
سألنا عدد من الشباب حول هذا الأمر فأكدوا رفضهم التام لمثل هذه الطريقة المهينة، وردت إحدى الفتيات "طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة" "شيء سخيف، أنا لو بقيت طول عمري دون زواج لن أفعل ذلك، سأظل عزيزة مكرمة في بيت أهلي حتى ألتقي بشريك حياتي".
واستنكر شاب يعمل في أحد أكشاك شركات الاتصالات داخل مترو القاهرة الأمر وقال"هل يعني ذلك أن أقوم ببيع نفسي أو أن أختي تبيع نفسها، إن في الإعلان رائحة قذرة".
وضحك أحد الشباب قائلاً "هذا الإعلان يذكرني بفيلم يا تحب يا تقب حيث كان يسعى أحمد آدم وفاروق الفيشاوي والمنتصر بالله للزواج من عجائز كونهن يملكن المال والسكن، وكان المصير مؤلما، فهل تتخيل أن أذهب للزواج من واحدة أي واحدة لمجرد أن عندها سكن ومال، قد يقبل غيري لكني لن أفعل".
ورأى د.حميد علي مدرس علم الاجتماع أن الأمر يعد طبيعيا في ظل ما وصلت إليه مصر، فتعداد السكان تحت خطر الفقر وصل إلى الثلث، والتسرب من التعليم يمثل كارثة، أما عن الأمية فحدث ولا حرج "فسكان مصر نصفهم أميون لا يعرفون القراءة والكتابة، والنصف الآخر يعاني من الأمية الثقافية، فماذا تنتظر؟ أنت غاضب على إعلان ورقي صغير يلقي هنا وهناك من شارع لآخر، وغالبا لن يعيره أحد اهتماما، فأين غضبك من الدعارة المقنعة التي تقدمها أغاني الفيديو كليب ليل نهار، الأمر أكبر من ورقة تلقى على المارة، فالقيم الاجتماعية في مصر تنهار إن لم تكن انهارت، الابن يقتل أمه وأبيه، والأب يقتل أبناءه، والآن العنف يجتاح سلوك الطفل هل تصدق أن طفلا عمره 12 عاما يقتل زميله في الفصل المدرسي، وأن أهل هذا الطفل يدخلون الفصل وينزلون على الطفل القاتل بالسنج والمطاوي فيمزقونهم".
أمر هذا الإعلان طبيعي بالنسبة للدكتور حميد خصوصاً وأن البيع يتم منذ زمن طويل"هناك قرى منذ السبعينيات تخصصت في بيع بناتها الصغيرات للأثرياء من عرب ومصريين، وأجريت عشرات الدراسات الميدانية والبحثية حول ظواهر خطرة تهدد الفتاة خاصة في مصر ولا أحد يلتفت إليها، البطالة والفقر يضربان مصر ولكل ذلك تأثيره على أبنائها". \ميدل ايست اونلاين
===========================================

أكاديمية سعودية تطالب بالاختلاط والسفر بدون محرم


أكاديمية سعودية تطالب بالاختلاط والسفر بدون محرم
الدكتورة نورة المساعد:
المناهج التعليمية تحدٍّ رئيس يعيق وصول النساء السعوديات إلى المناصب القيادية.
لندن – من أحمد عبد الله
وضعت أكاديمة سعودية بجرأة نادرة أصبعها على المعوقات الحكومية والاجتماعية التي تمنع مشاركة المرأة في الحياة الطبيعية. وقالت الدكتورة نورة المساعد في كلمة لها خلال الملتقى الأول للقيادات الشابة "أن من العوامل المساهمة في تعطيل فرص القيادة للمرأة في السعودية هو التأطير القانوني متمثلا في حرية الحركة والسفر بدون محرم أو الاختلاط مع الرجال".
وأضافت "إن المناصب العليا في النظام القضائي بعيدة عن متناول المرأة".
ووصفت ألاكاديمية السعودية نوعية التعليم والمناهج التعليمية في المملكة بأنها تحدٍّ رئيس يعيق وصول النساء إلى المناصب القيادية.
وقالت عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة نورة المساعد في كلمة لها خلال الملتقى الأول للقيادات الشابة السبت في الخبر "إن نظام التعليم السعودي لا يعطي الإبداع أهمية تُذكر، وكذلك الأمر بالنسبة للتفكير النقدي وحل المشاكل".
ونقلت عنه صحيفة "الوطن" الأحد عن نورة المساعد قولها "إن هناك فجوات كبيرة في نوعية التعليم بين القطاعين العام والخاص، موضحة أنه يفتقر إلى تنمية التفكير الإبداعي عند الطلاب. كما يفتقر إلى التدريب على القيادة، حيث لا توجد برامج قيادية للشابات وإن وجدت فهي قليلة".
وأضافت إن المناهج التعليمية تركز بشكل كبير على المسؤوليات المنزلية للإناث وعلى مسؤوليات العمل بالنسبة للذكور، والإناث يملن إلى دراسة العلوم الاجتماعية والفنون مما يحد من قدراتهن التنافسية في سوق العمل.
وكانت تقارير رسمية صادرة عن وزارة العمل السعودية أشارت إلى أن 76 بالمائة من العاطلات عن العمل هن من خريجات الجامعات، ويشكلن 41 بالمائة من إجمالي العاطلين عن العمل في السعودية، فيما لم يتعد التحصيل العلمي لأغلبية العاطلين الذين يزيد عددهم على 236 ألفا، الثانوية العامة.
وكشف صالح بن علي التركي، رئيس مجلس جدة لتنمية الأعمال، أن نسبة الموجودين من السعوديات في سوق العمل لا يتجاوز 5 بالمائة، وأن هناك 80 بالمائة من السعوديات عاطلات عن العمل رغم وجود وظائف شاغرة، لكن قد لا يكون هناك من هو مؤهل لها، إلى جانب الاتكالية التي يعيشها المجتمع السعودي، حيث إن الأسرة يعولها في العادة شخص واحد.
وكانت باحثة سعودية قد طالبت وزارتي التربية والتعليم العالي بضرورة إلزامية تدريس منهج حقوق المرأة ضمن المناهج التعليمية وما يتعلق بحقوقها وواجباتها والنظر بجدية في قضاياها.
وقالت الباحثة الدكتورة أسماء الحسين أن ذلك يحفظ للمرأة كرامتها وتقديرها ويصون حقوقها، من دون أن يعرضها للمعاناة النفسية ومشاعر الإحباط، أو يجعلها تنساق خلف دعاوى باطلة تناصر حقوق المرأة وليست من الشريعة في شيء.
ولفتت الباحثة في دراستها النظر بجدية فيما يتعلق بقضاياها في المحاكم، لاسيما الخلع من زوج لا يستحق، أو قضايا النفقة وغيرها.
ودعت الدراسة التي كانت بعنوان "الحقوق المدنية للمرأة في المجتمع" إلى العمل على حماية المرأة من الأفكار الهدامة وأصحاب القلوب المريضة من خلال التوعية أولا، وعن طريق توفير الحماية والعون لها جراء أي تهديد أو ابتزاز على المستوى الفردي والجماعي، وعن طريق قطاعات أمنية أو هيئات الحسبة والمراكز الدعوية.
وأوصت الدراسة بوضع مادة إلزامية لتدريس كل ما يتعلق بحقوق المرأة وواجباتها، ضمن مناهج تعليم البنات في الصفوف العليا من المرحلة الثانوية، وفي الجامعات والكليات والمعاهد.
وقالت إدارة البحوث والدراسات في مركز رؤية إن الدراسة شددت على أهمية تعريف المجتمع والمرأة خاصة بما لها من حقوق، وما عليها من واجبات مشروعة، اتفاقا مع الكتاب والسنة، ويتم تفعيل ذلك من خلال إصدار النشرات والكتيبات، وعن طريق وسائل الإعلام المختلفة، ويمكن صياغتها من خلال منشورات توزع في المناسبات الخاصة، على سبيل المثال عند عقد الزواج من قبل المأذون الشرعي، وفي المؤسسات التعليمية.
وتشجيع البحوث والدراسات التي تعنى بتعريف المجتمع بحقوق المرأة المسلمة، وأهم العقبات التي تحول دون تحقيقها ميدانيا، ويمكن تفعيل ذلك من خلال مؤسسات التعليم العالي، ومـن خلال إقامـة المسابقات والدعوات الرسمية المختلفة وتناول موضوع حقوق المرأة والتواصي في إعطائها حقوقها المشروعة، والعمل على تصحيح الشبهات والمعلومات المغلوطة حولها من خلال المنابر الدينية والخطب في المساجد والمناسبات المختلفة من قبل الأئمة والعلماء والمختصين.
وتعرضت الباحثة إلى أفضلية الذكور عن الإناث في المجتمع، ولماذا امتيازاتهم في التعامل أكثر من امتيازات الإناث، ولماذا يفرح كثير من الناس بقدوم مولد ذكر دون الأنثى، ولماذا يتزوج الرجال للمرأة الثانية وذلك على زوجته الأولى لأنها أدخلت إلى بيته الأنثى الرابعة\ميدل ايست اونلاين
=============================================================

جبهة التحرير الوطني تدعو فرنسا الى "الاعتذار" من الجزائر


جبهة التحرير الوطني تدعو فرنسا الى "الاعتذار" من الجزائر


الجزائر (ا ف ب) - دعا الامين العام لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم في الجزائر) ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم الدولة الفرنسية الى تقديم اعتذارات للجزائر لما ارتكبت من "جرائم" في عهد الاستعمار.
واعلن بلخادم في خطاب القاه لدى افتتاح مؤتمر الحزب التاسع "اننا نطالب فرنسا رسميا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية المرتكبة في الجزائر والاعتذار من الشعب الجزائري". وشدد زعيم الجبهة في خطابه على "اهمية هذا الاعتذار"، مذكرا "بالمعركة القاسية التي خاضها الشعب الجزائري لوضع حد للاستعمار".
وندد الرئيس الفرنسي نيكولا سراكوزي اثناء زيارة للجزائر في كانون الاول/ديسمبر 2007، بالنظام الاستعماري الذي قال انه "ظالم بطبعه"، لكنه رفض تقديم اي "اعتذار" معتبرا انه ضرب من "الحقد على النفس" و"القدح" في بلاده.
واعتبر بلخادم هذا المؤتمر "مرحلة جديدة في عملية تعزيز خصوصيات الحزب التي تشمل في آن واحد التكيف السياسي ونظرة مستقبلية تقوم اسسها على جوهر المراجع التاريخية للاول من نوفمبر 1954"، تاريخ اندلاع الثورة الجزائرية. وتوصلت السلطات الفرنسية وجبهة التحرير الى اتفاق حول وقف اطلاق النار في 19 اذار/مارس 1962.
وفي رسالة تلاها باسمه الامين العام للرئاسة حبة العقبي قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ان جبهة التحرير "مدعوة الى الانفتاح على الاجيال الصاعدة للاحتفاظ بالمكانة التي تحتلها بين القوى الاكثر نشاطا على الساحة الوطنية".
ونوه بوتفليقة، وهو رئيس الجبهة الشرفي منذ مؤتمرها الثامن المنعقد في كانون الثاني/يناير 2005، بدور جبهة التحرير الوطني التي "خاضت المعركة الكبرى لاخراج الجزائر من ليل الاستعمار الحالك".
وتشكل جبهة التحرير الوطني التي خاضت حرب التحرير ضد القوات الفرنسية (1954-1962) حاليا الائتلاف الحاكم مع التجمع الوطني الديموقراطي (ليبيرالي) وحركة مجتمع السلم (حمس، اسلامية)، وذلك بعدما كانت الحزب الواحد. ويشارك في المؤتمر الذي سيستمر حتى الاحد خمسة الاف مندوب يمثلون 48 ولاية والجالية الجزائرية في الخارج
.
=========================================================

الإسلاميون المتشددون في غزة يستلهمون نهج القاعدة


الإسلاميون المتشددون في غزة يستلهمون نهج القاعدة


القدس - رويترز- أعلنت جماعة لم تكن معروفة من قبل يبدو أنها جزء من مجموعة متنامية من فصائل تستلهم نهج تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على اسرائيل تسبب امس الخميس في مقتل عامل تايلاندي.وتعارض هذه الفصائل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.فيما يلي بعض الحقائق الأساسية..- أعلنت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم أنصار السنة المسؤولية عن هجوم صاروخي تسبب في سقوط أول قتيل في اسرائيل منذ اكثر من عام. واستخدم متمردون سنة بالعراق من حلفاء القاعدة نفس هذا الاسم من قبل إضافة الى آخرين.- أرسل البيان الذي بعثته بالبريد الإلكتروني من حساب كانت تستخدمه فيما سبق جماعات أخرى تستلهم نهج القاعدة ويصفها الفلسطينيون عادة بالجماعات السلفية. وقالت شخصية سلفية بارزة في غزة لرويترز إن أنصار السنة جماعة جديدة ضمن تلك الشبكة.- الاختلافات بين الجماعات غير واضحة. ويعتقد بعض المحللين أنها تعمل في صورة خلايا لتجنب ضغط حماس عليها. وتشترك جميعا في هدف واحد هو قتال القوى الغربية وإقامة دولة إسلامية خالصة في الشرق الأوسط كله. وعلى النقيض تريد حماس دولة فلسطينية وإن كانت إسلامية. وأحجمت الى حد كبير عن تطبيق الشريعة الإسلامية منذ سيطرت على القطاع عام 2007 . وكانت حماس قد ادانت هجمات تنظيم القاعدة على مدن غربية.- ويبدو أن أعضاء الجماعات السلفية بالمئات لكن يحتمل أن يكون لها آلاف المؤيدين بين السكان البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. ولحركة حماس نحو 25 الف عضو مسلح وتتمتع بشعبية واسعة النطاق وهو ما بدا واضحا من خلال فوزها بالانتخابات البرلمانية عام 2006 . وخاب الأمل منذ ذلك الحين في حكم حماس لغزة والحصار المفروض على القطاع الذي تحكمه والذي دمر الاقتصاد.- يبدو أن السلفيين يستقطبون مجندين منهم عناصر من حركة حماس ممن لا يرضون عن عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وعن سياسة ضبط النفس التي تنتهجها حماس تجاه اسرائيل منذ الحرب التي جرت قبل 14 شهرا وخلفت اكثر من 1400 قتيل في غزة.- تسامحت حماس مع الجماعات السلفية في تصريحاتها العلنية. وكانت قد قالت إنهم مجرد أشخاص مضللين وعرضت عليهم أن تعيد توجيههم. لكن عمليا حاولت حماس اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم.وفي حين أنها لا تندد بإطلاق الصواريخ مثل ذلك الذي أطلق امس الا انها حاولت منع السلفيين من استفزاز اسرائيل. وفي أعنف هجوم في 14 اغسطس آب قتل اكثر من 20 شخصا عندما اقتحمت قوات حركة حماس مسجدا في بلدة رفح الحدودية الجنوبية بعد ساعات من تحدي عبد اللطيف موسى إمام وزعيم جماعة جند أنصار الله حركة حماس علنا بإعلان غزة إمارة إسلامية.- ومن بين شكاوى السلفيين الأخرى من حماس تسامحها مع مسيحيي غزة البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص والدعم الذي تتلقاه من ايران الشيعية. ومعظم الفلسطينيين بما في ذلك أعضاء حماس من السنة. وينحى على السلفيين باللائمة ايضا في هجمات على اشخاص وجماعات يرون أنهم يخالفون الدين ومن بين هذا مقاهي الإنترنت.- وفي حين أن حماس حليفة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية العريقة الا انها تواجه تحديا في غزة من عدد من الجماعات الأخرى تطلق على نفسها اسماء مختلفة مثل..جماعة جند أنصار الله التي أغارت على موقع حدودي اسرائيلي في يونيو حزيران الماضي على ظهور الخيل. وجماعة جيش الإسلام المرتبطة بصلات وثيقة بعائلة دغمش القوية في غزة التي تعاونت مع حماس في خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط عام 2006 لكنها اختلفت معها حين خطفت عائلة دغمش صحفيا يعمل لحساب هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي.سي) عام 2007 وجيش الأمة التي اعتقلت حماس زعيمها ابي حفص وجماعة جلجلات التي تضم أعضاء سابقين بحركة حماس.
==================================================

محاولة اختطاف جندي إسرائيلي

إسرائيل شددت الإجراءات الأمنية حول الحرم الإبراهيمي
محاولة اختطاف جندي إسرائيلي

الجهات المختصة في الجيش الإسرائيلي فتحت تحقيقا فيما وصفته "التقصيرات" التي أدت إلى تورط 8 جنود من لواء "كفير" الليلة قبل الماضية في مواجهة عنيفة مع عشرات الفلسطينيين في مدينة الخليل بعد أن ضلوا طريقهم.
وتبين من التحقيق الأولي أن الجنود الثمانية كانوا يقومون بتمرين رياضي "شمل العدو في شوارع المدينة وأن واحداً منهم فقط كان مسلحاً" وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وأضافت قائلة إن الجنود ضلوا طريقهم فدخلوا مركز المدينة "حيث اعتدى عليهم عشرات الفلسطينيين وحاولوا سرقة السلاح منهم كما سرقت من بعضهم أجهزة الهواتف المحمولة."
وقال مصدر عسكري إنه تم خلال هذا الحادث "إحباط محاولة من جانب فلسطينيين لاختطاف أحد الجنود" معتبراً أنه كان هناك قصور خطير في تصرفهم.
تحطم طائرة دون طيار في قطاع غزة
من ناحية أخرى، كشفت مصادر إسرائيلية عن تحطم طائرة صغيرة بدون طيار مساء الخميس بعد تحليقها فوق الأراضي الفلسطينية في شمال القطاع.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن سلاح المدفعية الإسرائيلي أنه قام بتسيير الطائرة على حدود القطاع بهدف رصد مجموعات مطلقي قذائف القسام الصاروخية باتجاه إسرائيل.
وأوضحت مصادر عسكرية أنه لم يتم إسقاط الطائرة على أيدي عناصر حماس أو أي تنظيم آخر وأنها سقطت بسبب خلل فني نظراً لسوء الأحوال الجوية.
وأشارت الإذاعة إلى أن الطائرة المسيّرة تحطمت في الأراضي الإسرائيلية المتاخمة للقطاع وليس في الأراضي الفلسطينية، غير انه لم يعثر على بقايا الطائرة حتى الآن.(CNN)
===================================================

طارد أرواح: غواية شيطانية وراء اغتصاب الأطفال بالكنائس



طارد أرواح: غواية شيطانية وراء اغتصاب الأطفال بالكنائس


اعتبر الراهب غابريال أمورث، أن فضائح الاعتداء على أطفال التي انتشرت في الكثير من المؤسسات الدينية المسيحية مؤخراً ناجمة عن "إغواء شيطاني" تعرض له رجال الدين الذين تورطوا فيها، مشيراً إلى أن الشيطان يحاول اختراق الفاتيكان وإغواء الذين يعملون فيه.
وتابع أمورث، الذي يرأس هيئة طرد الأرواح والشياطين في الكنيسة الكاثوليكية بروما، والذي يقول إنه أجرى أكثر من 70 ألف عملية طرد لأرواح شريرة تلبست بأشخاص حول العالم، أن الشيطان يمكن أن يتلبس رجال الدين، ولكنه أضاف، في حديث لـCNN، أن ذلك لا ينعكس بالضرورة بصورة اغتصاب أطفال.
وتابع أمورث قائلاً: "الشيطان يغوي الجميع، رجال السياسية والاقتصاد والرياضة، وبالطبع يحاول إغواء القيادات الروحية والدينية، لذلك فعلينا ألا نشعر بالدهشة إن حاول التسلل نحو أولئك العاملين في الفاتيكان لأن هذا هو دوره."
ورفض أمورث، 85 عاماً، التشكيك في فرضية استحواذ الشيطان على الناس قائلا: "هذه ليست وجهة نظر شخصية.. إذا كنت تؤمن بالإنجيل فلا بد أن تعتقد بأن الشيطان موجود وقادر على تلبّس الناس.. هناك من يتلبسهم الشيطان والأرواح الشريرة ونطردهم بطقوس خاصة."
ولكن أمورث دعا إلى التفريق بين الاستحواذ، وهو سيطرة الشيطان على عقل وجسد شخص ما، وبين الإغواء المتمثل في دفع الناس لارتكاب أعمال شريرة.
وأكد الراهب المسيحي أنه يعتبر الانحرافات الجنسية التي تتمثل في اغتصاب الأطفال والتحرش بهم، كما في الفضائح التي ظهرت بمؤسسات كنسية في ألمانيا وهولندا والنمسا، ناجمة عن حالات تلبّس، بل عن إغواء شيطاني، نافياً أن يكون قد حاول خلال حياته معالجة المنحرفين جنسياً بأسلوب طرد الشياطين."
ولكنه أضاف: "لقد أديت في السابق عمليات طرد شياطين وأرواح شريرة من رهبان عانوا جراء عمليات تحرش.. ولكني لم أفعل ذلك للذين يشتهون الأطفال لأن ذلك ليس مساً من الشيطان بل غواية." دون كشف المزيد من التفاصيل.
وحض أمورث الرهبان الذين يقومون بهذه الممارسات على "العودة إلى الله وأداء الاعتراف الكنسي لنيل الغفران."
يذكر أن الفاتيكان كان قد شهد الأسبوع الماضي اجتماعاً بين البابا بندكت السادس عشر ورئيس الأساقفة الألمان، المونسنيور روبرت زوليتش، الذي قال إن مجمع العقيدة والإيمان الفاتيكاني "يعيد النظر في جميع المبادرات التي اتخذتها مختلف المجالس الأسقفية في قضية الاعتداءات الجنسية،" على الأطفال.
وتركز اللقاء بالدرجة الأولى على فضيحة استغلال الأطفال جنسيا والتي ضربت رجال الدين الألمان، وذكرت مصادر الفاتيكان الإعلامية الرسمية أن البابا "استمع بتركيز وحزن" إلى التقارير الواردة حول حالات الاعتداء التي فاقت مائة حالة.

==============================================

المدونات المصرية تتمخض عن أول راديو للمطلقات في العالم



المدونات المصرية تتمخض عن أول راديو للمطلقات في العالم


أصبحت المدونات في مصر فضاء للتعبير على مختلف مستوياته الخاصة والعامة، حتى يشكل في مجمله قراءة لما يجري داخل الفضاء الاجتماعي وما يتجلى فيه من قضايا ومشكلات وأزمات، وقد احتل المستويين السياسي والاجتماعي المساحة الأكبر من هذا الفضاء، ربما لأن السياسة أصبحت هماً أساسياً من هموم المصري، مثلها مثل الهم الأسري الاجتماعي.
ولأن الشباب يمثلون النسبة الكبرى في أصحاب المدونات، كان طبيعياً أن يعبروا عن قضاياهم وهمومهم الشخصية أولا ثم العامة في المرتبة الثانية، فخرجت مدونات تحمل أحلام هؤلاء الشباب وتكشف عن أزماتهم وهمومهم مثل مدونة "أنا عاوزه أتجوز"، "أنا عاوزه أتطلق"، "مدونة ميت"، "مدونة هجايص"، "حبل غسيل"، "المجنون"، "الوعي المصري"، "تخاريف"، "أنا أحتج"، "أنثى"، "غواية".
الجديد في الأمر أن تتحول المدونات إلى إذاعات إلكترونية تعبر عن نفس أفكار المدونات، فأخيراً أطلقت صاحبة مدونة "أنا عاوزه أتطلق" إذاعة "مطلقات راديو" تحت شعار "شوفوا الحياة بنظرة مختلفة".
والجميل أن صاحبة الإذاعة الشابة المصرية "محاسن صابر" تكسر بمدونتها ثم إذاعتها نظرة المجتمع الشرقي إلي المطلقات، هذه النظرة التي تملأها الشكوك، حيث يعتبر المجتمع الذكوري المطلقة خطراً يهدد المجتمع وعار يصيب من يقترب منها، الأمر الذي يدفعها إلى العزلة وما يترتب عليها من أمراض نفسية.
هذه الإذاعة الإلكترونية تبث أثيرها عبر شبكة الإنترنت، عبر برامج جريئة منها "من تحت سريري" الذي يناقش المشكلات العاطفية التي تتعرض لها المطلقة، وذلك بالاشتراك مع اختصاصيين نفسيين، و" طليقك على ما تعوديه" الذي يوضح للمطلقة طريقة التعامل مع طليقها بما هو لائق لها أولا ثم لأولادها ولطليقها، و"ابنك على ما تربيه" وهو عن أبناء الطلاق ومشكلاتهم الخاصة، "يا مفهومين بالغلط يا إحنا" وهو أعلى البرامج إقبالاً من جانب الجمهور حيث يناقش فيه الضغوط والمضايقات التي تتعرض لها المطلقة في حياتها اليومية، وبرنامج "قبل ما تقولي يا طلاق" وهو يخاطب المتزوجات لتجنب وقوعهن في الأخطاء التي سبق وأن وقعت فيها المطلقات.
الراديو أيضا يخاطب الرجال فهناك برامج خاصة بالرجال المطلقين مثل برنامج "يوميات مطلق"، والذي يقدمه شاب عاش تجربة الطلاق ولديه طفل، ويقدم من خلاله نصائح رجالية خالصة لكل سيدة تعاني في التعامل مع زوجها، ليعطيها مفاتيح قد تكون غائبة عن عقلها في التعامل معه.
الإذاعة وليدة معاناة حقيقية لتجربة طلاق، فـ"محاسن صابر" التي تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، تعرضت لتجربة الزواج والإنجاب ثم الانفصال، مما حفزها لتخطي مشكلتها، فعملت على إيصال صوت المطلقات للمجتمع وتغير نظرة الناس لهن، وتصحيح مفاهيم مغلوطة عنهن، وأيضاً معالجة المشاكل النفسية للمطلقة بعد الانفصال.
تقول محاسن "انتظرت لمدة أربع سنوات لكي أحصل على شهادة الطلاق من زوجي، عانيت خلالها من التردد على قاعات المحاكم، وذات يوم وبعد طلاقي، كنت أتكلم مع زميل في العمل، وإذ بمديري يستدعيني للفت انتباهي إلى أنني أصبحت في عداد المطلقات، قائلاً: لا يجب أن تتكلمي مع الرجال وخاصة في العمل وأمام الزملاء، لأنك الآن في وضع حساس للغاية، بالرغم من أنني كنت أتكلم معه ونحن في مكان عام جداً، وحوارات غير شخصية بالمرة بل تدخل في صميم العمل، ولكن فكرة أن المطلقة عرضة للانحراف والخطأ هي ما أظن دعته لقول شيء كهذا، ومن هنا جاءتني فكرة تصحيح مثل تلك الأفكار الخاطئة عن المطلقة خاصة أن المجتمع المصري يشهد وجود امرأة مطلقة كل 6 دقائق".
ولارتباطها باستخدام الإنترنت فكرت محاسن أن تكون فكرتها من خلال هذا الوسيط الإلكتروني، فقامت بإنشاء مدونة شخصية "بلوج" لتحكي من خلال التدوين عليها "البوست" عن معاناتها في طلب الطلاق، ولتصحيح صورة المرأة المطلقة في المجتمع وصورة المرأة التي تطلب الطلاق وأنها لا تطلب غير حقها الشرعي، بالإضافة لعرض طموح وأحلام ومشاكل المرأة المطلقة في المجتمع الشرقي الذي نعيش فيه، وأن المطلقة ليست وصمة عار في المجتمع.
وبعد أربعة أشهر من إطلاق المدونة طرح أحد المدونين خلال أحد هذه النقاشات فكرة وجود مادة مسموعة على نفس المدونة، وبالفعل استجابت محاسن للفكرة منذ شهر أغسطس/آب عام 2009، لتجتذب المادة الصوتية الكثير من جمهور الإنترنت وصلوا في أحدها إلى 8 آلاف مستمع، ثم جاء تطوير الفكرة بوجود إذاعة مستقلة تخصص مادتها للمطلقات، تقول: "المصريون يحبون الاستماع أكثر من القراءة، كما أننا نتحدث عن قضية ثقيلة ولا يقبل عليها إلا فئة تهوى القراءة وبالتالي تكون المادة الصوتية أسهل وتصل إلى فئات متعددة".
ويستهدف "مطلقات راديو" فتح نافذة جديدة للمطلقات للتعبير عن أنفسهم وعرض مشاكلهم، ويساندهن للخروج من حالتهن النفسية المصاحبة للانفصال، ويعدل نظرة المجتمع ونبذه للمطلقة التي تتعرض لضغوط ومعاملات اجتماعية واقتصادية ونفسية سيئة بصورة يومية، كما يعمل الراديو على تقديم النداء لعدم التسرع في طلب الطلاق وكيفية إعادة الاتزان للحياة الأسرية.
والأهداف يتم تقديمها من خلال العديد من البرامج والحوارات واللقاءات التي تستعين باستشاريين قانونيين، وأطباء نفسيين، وأخصائيي علم اجتماع، وخبراء بمجال تربية الأطفال، وكلهم متطوعون للعمل من خلال عرض برامجهم الخاصة وتجاربهم في الحياة.
تقول محاسن "البرامج منها ما يبث على الهواء ومنها ما هو مسجل، والأخيرة يتم بثها من منزلي الخاص، والحمد لله فمع أول يوم للبث كان عدد المستمعين 12 ألف مستمع، ويتزايد العدد بصورة يومية، فالأفكار التي يطرحها الراديو تلقى تجاوباً، وكثير ما يخبرني الناس أنهم غيروا فكرتهم عن المطلقة بعد أن استمعوا للبرامج، وما يزيد من نجاح الراديو أنه استطاع اجتذاب عدد كبير من الدول العربية والأجنبية منها السعودية، لبنان، كولومبيا، روسيا، بولندا، وقريبا ستكون هناك برامج تبث من السودان والمغرب، كما تلقى مجموعة الراديو على موقع الفيس بوك إقبالا كبيراً وهناك أكثر من ألفي عضو وعضوة بها حتى اليوم، ينتمون لعدد كبير من الدول بما يعني أن الإذاعة لم تعد محلية فقط ولا إقليمية ولكن عالمية".
توضح محاسن أنها سواء تزوجت ثانية أو لا ستظل الإذاعة قائمة معللة ذلك "أنا أناقش في الإذاعة قضية عامة تحدث بالفعل ولا تنتهي من المجتمع، فالإذاعة ليست لمحاسن فقط، بل لكل امرأة قد تعاني من الطلاق، وسواء تزوجت أم لا ستظل الإذاعة باقية". \ميدل ايست اونلاين \القاهرة ـ من محمد الحمامصي \
=========================================

نقل "أبو مازن" لمستشفى بالأردن بعد سقوطه بغرفة نومه


نقل "أبو مازن" لمستشفى بالأردن بعد سقوطه بغرفة نومه


تعرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" لإصابات وصفت بأنها "طفيفة"، إثر انزلاقه داخل غرفة نومه، مما استدعى نقله بصورة عاجلة إلى أحد المستشفيات بالعاصمة الأردنية عمان.
وصرح الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بأن عباس، البالغ من العمر 75 عاماً، أُصيب ببعض الرضوض الطفيفة، الأمر الذي يحتاج إلى علاج طبيعي وراحة لعدة أيام، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وقال أبو ردينة إن الرئيس أبو مازن يتابع علاجه حالياً في عمان، تحت إشراف الدكتور عبد الله البشير، الذي نقلت عنه الوكالة الرسمية قوله: "نحن نتابع علاجه، وهو في صحة جيدة، ولا تدعو لأي قلق"، كما أشارت إلى أن رئيس الديوان الملكي الأردني، ناصر اللوزي، قام بزيارة عباس للاطمئنان على صحته.
يُذكر أن عباس، وهو أحد قياديي حركة التحرير الوطنية "فتح"، انتخب رئيساً للجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية أواخر عام 2004، خلفاً للراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، ثم انتخب رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني من العام التالي.
وكان أبو مازن، وهو من مواليد عام 1935، قد تولى رئاسة الوزراء في السلطة الفلسطينية خلال عام 2003، إلا أنه قدم استقالته بسبب خلافات مع أبو عمار حول الصلاحيات، كما كان يُعد أحد أبرز مسؤولي ملف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أبلغ أبو مازن اللجنة المركزية لحركة "فتح"، التي يتزعمها، وكذلك اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تضم مختلف الفصائل، برغبته في عدم الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية مجدداً، داعياً أعضاء اللجنتين إلى تفهم أسباب هذا القرار.
وفيما اتهم عباس إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بمواصلة محاباتها لإسرائيل، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، فقد أكد أن "حل الدولتين" أصبح يواجه عقبات أكثر من ذي قبل، بسبب تولي حكومة "يمينية" مقاليد السلطة في إسرائيل، في إشارة إلى الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، ولكنه أبقى على بعض الأمل بقوله إن "السلام ما زال ممكناً."(CNN)--
==========================================