العرب يؤكدون رفضهم الاعتراف بـ'يهودية اسرائيل

السبت، سبتمبر 18، 2010

من منى سالم -اكد وزراء الخارجية العرب رفضهم الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية في قرار اعتمدوه الجمعة في ختام اجتماعات دورتهم العادية نصف السنوية في القاهرة.
واكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بدوره ان المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لا يمكن ان تستمر مع استمرار الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في بيان الجلسة الختامية ان "المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية يؤكد رفضه للمطالب الاسرائيلية من الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية".
وكان مسؤولون اسرائيليون اكدوا مطلع الاسبوع ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيصر خلال المفاوضات المباشرة مع الرئيس محمود عباس على اعتراف الفلسطينيين باسرائيل دولة للشعب اليهودي.
ودعا الوزراء العرب من جهة ثانية الادارة الاميركية الى "الضغط على اسرائيل من اجل التجميد الكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس" الشرقية المحتلة.
وحذر الامين العام للجامعة العربية من انه "لن تكون هناك مفاوضات لو استمر الاستيطان".
وقال عمرو موسى في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الوزاري "هذا موقفنا وموقف الرئيس ابو مازن".
ودعا موسى الخميس الى اعطاء فرصة للمفاوضات رغم التشكيك بنتائجها.
وقال الامين العام للجامعة في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات "نتابع حاليا مجريات المفاوضات المباشرة التي انطلقت بداية الشهر الحالي برعاية الولايات في مناخ تشوبه الريبة وعدم الثقة" مضيفاً ان مفاوضات عديدة جرت من قبل انتهت بـ"الفشل كنتيجة متكررة بسبب الموقف الاسرائيلي وانحياز السياسات الدولية" في اشارة الى الدعم الاميركي لاسرائيل.
واضاف انه "بالنظر الى عدم تغير جوهر السياسات (الاسرائيلية) وبالرغم من شكوك البعض في اهدافها (المفاوضات) الا ان الموقف الرصين يقتضي اعطاءها فرصة".
ويشكل الخلاف بشأن الاستيطان اكثر المسائل الشائكة في المفاوضات الجارية مع اقتراب انتهاء سريان قرار التجميد الجزئي لاعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة في 26 ايلول/سبتمبر.
وكشف مسؤول فلسطيني كبير رفض ذكر اسمه الخميس ان "اجتماع عباس ونتانياهو (الاربعاء في القدس) شهد خلافات عميقة جدا حول قضيتي الاستيطان والحدود وان هوة الخلافات لا زالت عميقة رغم محاولة تدخل" وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والمبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل.
واستؤنفت المفاوضات في 2 ايلول/سبتمبر في واشنطن، وعقد عباس ونتانياهو جلسة في شرم الشيخ الثلاثاء وجلسة في القدس الاربعاء بحضور هيلاري كلينتون.
وشدد موسى الخميس على ان الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم في هذه المفاوضات مؤكداً "لم نقل للجانب الفلسطيني اذهب انت وربك فقاتلا"، مؤكداً ان "القضية قضيتنا جميعا والتضامن حولها سيكون له دور فاعل" و"سياسة هل من مزيد من تنازلات الجانب العربي انتهت ولن تجدي".
وتابع ان "التطورات خاصة ما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلى سوف تظهر قبل نهاية هذا الشهر، وما يتضح سيكون حاسما فيما يتعلق بهذا المسار وسيكون هناك موقف عربي إما إيجابي للايجابي أو سلبي للسلبي ولا يجب أن تترك فلسطين لمصيرها". - ميدل ايست اونلاين
========================