سوق الفتاوى تنتقل الى الاقباط: زواج الأخ بأرملة أخيه وفرض الآباء آرائهم في زواج أبنائهم حرام

السبت، سبتمبر 18، 2010

من ايهاب سلطان - أكد البابا شنودة الثالث (بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية) على"أن الزواج بأرملة الأخ خطأ مائة في المائة، سواء من جهة الشخص أو من جهة الأب الكاهن الذي يصرح بهذا الزواج، وأن هذا الكاهن يستوجب المحاكمة".
وأوضح البابا "أنه بزواج الشخص يصبح أقاربه هم أقارب زوجته، وأقارب زوجته هم أقاربه، وزوجة الأخ أو أرملة الأخ تعتبر أخت له مادام أصبحا الاثنان جسداً واحداً بعد الزواج حسب شريعة الكتاب المقدس، كما أن قوانين القديس باسيليوس الكبير منعت هذا الأمر تماماً من قبل".
وانتقد البابا في محاضرته من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة فرض الآباء آرائهم في زواج أبنائهم وممارسة الضغوط عليهم بقبول هذا ورفض ذاك، مؤكداً على أن الضغط في أمور الزواج لا يتوافق فقط مع الكتاب، ولكنه لا يتوافق أيضاً مع النظام الاجتماعي وقانون الأحوال الشخصية".
وحمل الآباء الكهنة مسؤولية أي زيجة فاشلة بسبب مشاركة الأهل في ممارسة الضغوط على الأبناء في أمور الزواج.
وقال البابا "أن التدخين حرام، وأن كل ما يضر الإنسان ويسيطر عليه ويفقده إرادته هو حرام"، مشيراً إلى أن أي عادات تسيطر على الإنسان لابد من الانقطاع عنها، كما أكد أن السعي للحصول على الحق عن طريق المحاكم ليس حراماّ.
وانتقد البابا ادعاءات الأخوة البلاميس المأخوذة من شهود يهودة (التي تتحدث عن زواج الملائكة)، مؤكداً على استحالة زواج الملائكة لا في السماء ولا في الأرض كما يدعي البعض من "الأخوة البلاميس"، حيث أن الجنس يعني ذكر وأنثي وهذا غير موجود لدى الملائكة.
وأوضح البابا شنودة بأنه لا يوجد ملاك ذكر وآخر أنثى، فكيف يتزوج الملائكة؟ بالإضافة إلى اختلاف الطبيعة الجسدية والروحية، كما أن الملائكة أرواح وقيل إنهم أرواح مرسلة للخدمة، ووظيفتهم هي التسبيح وتنفيذ أوامر الله فقط، فكيف يمكن للروح أن تتزوج الجسد؟.
ونفى أن يكون الحلم من الله، حيث قال "ليس كل حلم من الله، بينما هناك أحلام يريد الشيطان أن يزعج بها الإنسان، وهناك أحلام ليست من الشيطان، وإنما من العقل الباطن التي تتركز فيه مخاوف وقصص وصور تأتي في صورة أحلام مملوءة بالمشاعر المكبوتة في العقل الباطن، ولكن كل شيء يأتي من الله يكون معها سلام كبير، أما خلاف ذلك فيأتي بانزعاج وبالتالي فهي لا تكون من ربنا".
ونصح البابا شنودة بالخروج من الذات والتلاقي مع الناس ومعاشرتهم ومنحهم الحب ليبادلوه نفس الحب، وذلك لعلاج وحدة الإنسان وانعزاله عن المجتمع والإحساس بأن الله تركه، وأكد أن الله لم يترك الإنسان ولو للحظة، مشيراً إلى قول داود النبي "أبي وأمي تركاني والرب يضمني".
من ناحية أخرى، تنظم مجموعة "أخوات وفاء قسطنطين" على الموقع الاجتماعي (الفيس بوك) مظاهرة الجمعة بمسجد السيد البدوي بمدينة طنطا (محافظة الغربية) للمطالبة بعزل البابا شنودة، محذرين الأمن في بيان لهم من محاولة إجهاض الوقفة، مناشدين جميع المصلين الوقوف والتظاهر معهم ضد ما أسموه هيمنة الكنسية.
وطالبت وقفات احتجاجية تم تنظيمها مؤخراً للمطالبة بظهور كاميليا شحاتة زاخر والإفراج عنها (التي تردد هروبها من زوجها كاهن دير مواس، واعتناقها الإسلام وتسليمها إلى الكنيسة من قبل الأجهزة الأمنية) وكانت أبرزهم في أول أيام عيد الفطر المبارك بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة على الرغم من ظهور كاميليا في مقطع فيديو مدته 11 دقيقة بثه التلفزيون المصري وفيه كاميليا تعلن عدم إسلامها وبقاءها على ديانتها المسيحية.
وفي هذا الصدد، انتقدت مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين صمت قياداتهم وعدم مشاركتهم في التظاهرات التي قام نشطاء بتنظيمها للمطالبة بإظهار كاميليا.
وأرجعوا صمت الجماعة وقيادتها عن المشاركة بأي شكل من الأشكال في قضية كاميليا إلى ما سماه الازدواجية التي يعيشها الإخوان بين السياسة والدعوة، خاصة أن الجماعة تعاملت مع الموقف بشكل سياسي.
وقال محمد على بشر عضو مكتب إرشاد الجماعة إن "طبيعة الإسلام تقوم على عدم الفصل بين الدين والسياسة"، مؤكداّ أن المشكلة في الأساس تكمن في إهدار الحريات في مصر في ظل نظام لا يسمح بممارسة أي نشاط سواء كان ديني أو سياسي.
========================