حقائق عن جناح تنظيم القاعدة في منطقة الصحراء

السبت، يوليو 24، 2010

رويترز- قالت فرنسا يوم الجمعة انها شاركت في عملية عسكرية موريتانية ضد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي يعتقد أنه يحتجز رهينة فرنسيا في منطقة الساحل الصحراوية.
ولم يرد ذكر لمصير الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمانو (78 عاما).
وفيما يلي بعض الحقائق عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي:
ما هو تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي؟
برز اسم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي يقوده عبد الملك دروكدال في يناير كانون الثاني 2007 وكان اسمه في السابق الجماعة السلفية للدعوة والقتال.
وكان السلفيون شنوا الحرب على قوات الامن الجزائرية لكنهم سعوا في أواخر 2006 الى تبني أيديولوجية جهادية أوسع عن طريق تحالفهم مع تنظيم القاعدة.
وحقق التنظيم نجاحات كبيرة في باديء الامر بشن هجمات على أجهزة حكومية وأمنية ومكتب الامم المتحدة في الجزائر العاصمة عام 2007 . وتراجعت الهجمات منذ 2008 مع تدمير قوات الامن خلايا للتنظيم في الجزائر.
لكن الجناح الجنوبي للتنظيم نشط بشكل متزايد في السنوات القليلة الماضية وخطف أجانب للحصول على فدى كما هاجم منشات موالية للغرب في موريتانيا.
ويقول محللون ان ضغط قوات الامن الجزائرية يجبر التنظيم على نقل قاعدة عملياته جنوبا حيث يتمتع بمزيد من الحرية في النشاط.
ماذا عن جناح الصحراء أو الجناح الجنوبي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي؟
على الرغم من عدم توفر معلومات مخابرات كثيرة فان محللين يرون أن هناك عدة مئات من المقاتلين الذين ينشطون في منطقة الصحراء الشاسعة بشمال شرق موريتانيا وشمال مالي والنيجر.
وما زالت أغلبية مقاتلي القوة من الجزائريين لكنها نجحت في تجنيد عدد من مواطني مالي والنيجر وبعض الاسلاميين المحرومين في موريتانيا.
واللاعبان الرئيسيان في هذه المنطقة هما مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد الذي يعرف باسم عبيد حمادو.
وذهب بلمختار الى أفغانستان لتلقي التدريب في التسعينات من القرن الماضي لذا ظل لاعبا رئيسيا بالنسبة للاسلاميين الجزائريين بمنطقة الصحراء. وتزوج من القبائل المحلية ويتولي أمر الامدادات والتموين والجزء المتعلق بغنائم العمليات.
وساعدت خلافات مع القيادة المركزية للتنظيم ونجاح بلمختار في عمليات اجرامية تدر الربح في تصويره على أنه نشط مستقل أكثر من كونه جهاديا مخلصا.
ويقود أبو زيد فصيلا اخر في التنظيم بمنطقة الصحراء وهو متهم بقتل رهينة بريطاني العام الماضي ويعتبر أيضا أيديولوجيا متشددا بشكل أكبر. وتقول قوات الامن ان أبو زيد يحتجز الرهينة الفرنسي جيرمانو.
ويحتجز الفصيلان في التنظيم رهائن لكن مستوى التعاون بينهما غير واضح.
ماذا يريد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي؟
يقول التنظيم ان هدفه الرئيسي "الصليبيين" الغربيين في المنطقة وهي استراتيجية ظهرت في الخطف والهجمات القليلة على أهداف موالية للغرب خاصة في موريتانيا.
لكن لم يقتل التنظيم سوى واحد من عشرات الرهائن الذين خطفهم.
وتسمح جرائم الخطف للتنظيم بتنفيذ أجندة سياسية بينما يجني في الوقت ذاته فدى بملايين الدولارات. وأدى هذا أيضا الى خلق سوق لمسلحين لا ينتمون لجماعة بعينها يخطفون الاجانب ثم يسلموهم الى الاسلاميين.
وللتنظيم صلات بشبكات تهريب كوكايين تحقق أرباحا كبيرة في المنطقة.
ما هي الاهداف الرئيسية؟
يتجنب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بشكل عام الاتصال بالسلطات المحلية لكن -والى جانب جرائم الخطف- اندلعت عدة اشتباكات مع جيوش المنطقة وقتل التنظيم عددا من الاجانب ونفذ هجوما انتحاريا في موريتانيا.
ولم يتضح بعد ما اذا كان التنظيم سيحاول الاستفادة من ضعف دول المنطقة لتعزيز هذه الهجمات.
وسلطت جرائم الخطف الاضواء مرة أخرى على نقاش بشأن ما يمكن أن تفعله الدول الغربية لدعم القوات الافريقية في جهود مكافحة الارهاب. وكانت مبادرات سابقة قادتها الولايات المتحدة أثارت مخاوف في بعض الدوائر من أن مثل هذه السياسات تأتي بنتيجة عكسية وتؤجج المشاعر المعادية للغرب.
ويعمل عدد قليل من شركات النفط والتعدين في المنطقة على الرغم من أن نطاق عملياتها من المقرر أن يتسع في السنوات المقبلة ما سيزيد من الاهمية الاستراتيجية للمنطقة.
وأكبر مشروع مقرر في المنطقة هو انشاء خط أنابيب قيمته مليارات الدولارات لنقل الغاز عبر منطقة الصحراء وتأمل نيجيريا والنيجر والجزائر أن يرسل امدادات تصل الى 30 مليار متر مكعب سنويا الى أوروبا.

==========================