بي بي سي: فى مصر : "فيس بوك" سلاح بأيدي النشطاء السياسيين

السبت، مايو 29، 2010

قدم بي بي سي تقرير قال أن فى مصر : "فيس بوك" سلاح بأيدي النشطاء السياسيين فحتى في ساعات الراحة من العمل، لا يتخلى عمرو صلاح عن تصفح موقع "فيس بوك". فقد تحول الموقع الاجتماعي هذا إلى جزء من روتينه اليومي، كحال الملايين في العالم.
لكن الأمر بالنسبة لعمرو أكبر من مجرد التواصل مع الأصدقاء بغرض الدردشة، فهو كناشط في حركة 6 أبريل المصرية المعارضة، يعتمد مع رفاقه على "فيس بوك" لتنظيم الفعاليات السياسية.
وفي مقر عمله داخل إحدى الجمعيات الحقوقية وسط القاهرة، تحدث عمرو لبي بي سي عن "فيس بوك" ومدى أهمية هذا الموقع الإلكتروني لدى النشطاء السياسيين في مصر.
قال عمرو صلاح " لو تذكر الأفلام القديمة، حين كان البطل ناشطا سياسيا يلقي المنشورات في الشارع ثم يهرب قبل أن يكتشف البوليس السياسي أمره.. تغير الحال اليوم.. فإذا قررت مجموعة من النشطاء تنظيم احتجاج، فإن الدعوة إليه لن تستغرق سوى بضعة سطور على "فيس بوك"، تضمن وصولها إلى قطاع كبير من مستخدمي الموقع ، كما يمكن أيضا الترويج لأي فكرة بحرية
ويعترف عمرو بأن ثمة اختلافاً كبيراً بين ما يسجل على "فيس بوك" من دعوات لأنشطة، وما ينفذ منها على أرض الواقع. لكنه يشير إلى فوائد أخرى جعلت الموقع أداة مهمة في أيدي النشطاء السياسيين.
و أضاف "لعب "فيس بوك" دورا مهما في كشف ممارسات تعسفية لضباط شرطة، وأشخاص تورطوا في إنتهاكات لحقوق الإنسان. الكليبات التي بثت حول هذه القضية أثارت ضجة كبيرة! "
عمرو قصد بذلك مقاطع شهيرة صورت بكاميرا هاتف خليوي وبُثت على "فيس بوك" ومواقع أخرى لضابط شرطة يصفع مواطنا ويشتمه. وقيل بعدها إن وزارة الداخلية المصرية قررت التضييق على إستخدام الهاتف الخليوي في أقسام الشرطة.
مصر و"فيس بوك"تسعى بعض الحكومات لحجب موقع فيس بوك، ويجتهد بعض رجال الدين لتحريم الموقع. لكن ذلك لا يؤثر كثيرا في أعداد المنضمين يوميا إلى "فيس بوك" وغيره من مواقع التواصل الإجتماعي.
وبالنسبة لمصر، لا يزال الموقع بعيدا عن أي ضغوط حكومية، وقد أظهرت دراسة أعدتها الشركة المتخصصة في العلاقات العامة "سبوت أون"، إن مصر تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث عدد المشتركين في "فيس بوك". وتقدر الدراسة العدد بثلاثة ملايين ونصف مليون مشترك، لتتقدم مصر في هذا الخصوص على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
جمال غيطاس رئيس تحرير مجلة "لغة العصر" قال ردا على سؤال بي بي سي عن سبب إنتشار "فيس بوك" في مصر: "ليس هناك قيود في فيس بوك ، ولا حدود للنشر فيه، كما تتلاشى الفواصل الزمنية بين الأخذ والرد ..إنه يمثل شبكة هائلة تتسع وتتمدد كلما زاد الطلب عليها ، حتى أصبح وسيطا جاذبا لقطاعات عريضة من الناس التي وجدت فيه ضالتها لخلق فضاء فسيح للتعبير الحر والتواصل الإجتماعي".
"فيس بوك" والصحافة الورقية
وتشير دراسة أخرى إلى أن عدد مستخدمي "فيس بوك" يتخطى اليوم عدد قراء الصحف في العالم العربي..فهل تمثل الشبكات الإجتماعية خطرا على الصحافة الورقية.
وقال إيهاب الزلاقي مدير تحرير الموقع الإلكتروني لصحيفة ( المصري اليوم) إن "هذه الأعداد الوافدة الى المواقع الإلكترونية وللشبكات الإجتماعية في كل الأحوال تمثل شرائح تختلف عن الشرائح التي تشتري الجرائد الورقية.
وأضاف في مقابلة مع بي بي سي أن هذه المواقع تجتذب شبابا صغيرا ربما اعتادوا على تلقي معلوماتهم عن العالم الخارجي والحياة عن طريق الإنترنت لكنها لا تسحب من رصيد الصحافة الورقية.
غير أن هذا الرأي لا يمنع أصحابه من إبتكار طرق جديدة للإستفادة من تقنيات الصحافة الإلكترونية.. وأخرى للتكامل معها.

=====================================