تنحي بني ارشيد ينزع فتيل أزمة الإسلاميين في الأردن

السبت، مايو 29، 2010

أدى قرار اتخذه القيادي الإسلامي المتشدد زكي بني ارشيد بتنحيه عن منصب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي ، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ، إلى نزع فتيل أزمة عصفت بالحركة الإسلامية طوال الأسابيع الماضية اثر رفض تيار الحمائم في الحركة تولي بني ارشيد لهذا المنصب .وانعكس قرار بني ارشيد بالتنحي على اجتماع مجلس شورى الحزب الذي عقد السبت وحضره كافة أعضاء المجلس من تياري الحمائم والصقور، وتم فيه إعادة انتخاب المتشدد علي ابو السكر رئيسا لمجلس شورى الحزب وحصل على 60 صوتاً من أصوات أعضاء المجلس مقابل 50 لمنافسه المعتدل عدنان المجالي. وانتخب مجلس شورى الحزب في آذار / مارس الماضي ويتألف من 120 عضوا ويسيطر عليه تيار الصقور. وقرر المجلس تأجيل انتخاب الأمين العام للحزب إلى وقت لاحق. وكان مجلس شورى الحزب انتخب ابو السكر رئيساً لمجلس الشورى في جلسة عقدت في الثامن من الشهر الحالي وجرى التشكيك في شرعيتها نتيجة انسحاب المعتدلين من الجلسة إلى أن صدر قرار قانوني الأسبوع الماضي باعتبار تلك الجلسة لاغية.وأدى قرار اتخذه مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين " اعلى هيئة قيادية في الحركة الإسلامية "في السابع من الشهر الجاري بانتخاب زكي بني ارشيد المقرب من حركة حماس أمينا عاماً لحزب الجبهة إلى اندلاع فصل جديد من فصول الأزمة التي تعيشها الحركة الإسلامية الأردنية منذ عدة أشهر.وقد رفض تيار المعتدلين الاعتراف بشرعية بني ارشيد وهددوا بالاستقالة من كافة الإطر القيادية للحركة الإسلامية ، قابلهم الصقور بالتهديد أيضا بالاستقالة إذا لم يتم تعيين بني ارشيد في منصب الأمين العام للحزب.وأسفر اجتماع عقدته قيادات من الحركة الإسلامية فجر الجمعة- السبت بالاتفاق على خطوات محددة للخروج من الأزمة في حزب جبهة العمل الإسلامي.وأعلن الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر في تصريحات صحافية أن المجتمعين اتفقوا على حضور جلسة مجلس شورى الحزب المقررة السبت، وانتخاب رئيس له بشكل تنافسي حر ومكتب للمجلس، وإرجاء اختيار باقي المراتب القيادية إلى جلسة تحدد لاحقاً إلى حين الانتهاء من مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بانتخابات الحزب. ونقل بيانا للأمين العام السابق زكي بني ارشيد أكد فيه عدم رغبته بالاستمرار في الترشح لمنصب الأمين العام للحزب، وقال أن قراره جاء "حفاظا على وحدة الحركة الإسلامية وتماسكها ولإغلاق الباب أمام المترصدين بالحركة ".وشغل بني ارشيد منصب امين عام حزب الجبهة منذ عام 2006 حتى شهر أيار / مايو من عام 2009 عندما تمت إقالته نتيجة لمجموعة من المواقف المتشددة التي اتخذها ازاء عدة قضايا .ـ (العرب أونلاين ـ)
======================================