الشريف: الحزب الوطني بأكمله أجمع على ترشيح مبارك لانتخابات 2011

السبت، مايو 29، 2010

أكد السيد صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطنى الديمقراطى أن كافة القواعد الحزبية مجمعة على ترشيح الرئيس حسنى مبارك فى الانتخابات الرئاسية العام القادم، وقال انه لا يمكن أن يعلن هذا أو أن يقفز على قرار الرئيس إحتراما لرغبة سيادته وقراره فى التوقيت المناسب.
كما أكد الشريف في حديث لقناة "المحور" الفضائية مع برنامج "48 ساعة" أجرته الإعلامية هناء سمرى أن المشاركة السياسية للمواطنين فى الانتخابات هى الضمانة الحقيقية لنزاهة الإنتخابات المقبلة فى مجلسى الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية، مطالبا الجميع بالتوجه إلى صناديق الإقتراع "لأن المشاركة تصحح أى محاولة للخروج عن الشرعية وتضمن إختيار نواب معبرين عن الإرادة الحقيقية للمواطنين، وأن مشاركة المواطن فى الإنتخابات هى أكبر ضمانة لنزاهتها".وقال الشريف إن الحزب الوطنى ملتزم بالدستور والقانون ويحترم إرادة المصريين والتى سيعبر عنها صندوق الإقتراع فى أى من الإنتخابات المقبلة "الشورى والشعب والرئاسية".
وأكد أن جميع هذه الإنتخابات تتوافر فيها ضمانات النزاهة والشفافية وفقا للقانون والدستور التى تشرف عليها اللجنة العليا للإنتخابات والتى تتشكل من عدد من قيادات رجال القضاء، وهى التى تحدد كل ضوابط الترشيح وتعلن بدء فتح باب الترشيح والمدد التى سيتم خلالها تلقى طلبات الترشيح وتحدد شروط الدعاية وتراقب هذه الشروط ومدى تطبيقها.
وأضاف أن العملية الإنتخابية تبدأ بعد ذلك والتى يشرف عليها القضاة من خلال اللجان العامة الذين يراقبون أعمال اللجان الفرعية والإنتخابات، ويباشرون عمليات الفرز، وهو مايعنى وجود قاض على كل صندوق، هذا بالإضافة إلى وجود مندوبين عن كل مرشح من هذه اللجان الفرعية أثناء التصويت وفى اللجان العامة أثناء الفرز، فضلا عن مراقبة مؤسسات المجتمع المدنى المصرى والإعلام، وكل هذه ضمانات للنزاهة.وفى رده على سؤال حول تأثير الإعتصامات فى الشارع على شعبية حكومة الحزب الوطنى وبالتالى على مرشحى الحزب فى الإنتخابات - نفى السيد صفوت الشريف أن يكون هناك أى تأثير لذلك "لأن هؤلاء فى النهاية قلة ولايعبرون عن جموع العمال والموظفين والفلاحين وقواعد الشعب العريضة والواعية، ورغم ذلك فإن الحزب طالب الحكومة بضرورة التحرك من خلال آليات محددة وعاجلة لحل مشاكل المعتصمين وإعطاء كل ذى حق حقه"، موضحا أن الحزب ينحاز لمطالب الجماهير حتى لو كانت هذه المطالب لاترضى الحكومة أحيانا.
وقال "إننا فى نفس الوقت لايمكن أن ننكر على الحكومة حقها والإعتراف بما أنجزته فى برنامج الرئيس مبارك الإنتخابى فى مجالات عدة، وكذلك أداؤها القادر على مواجهة الأزمة العالمية المالية التى أثرت سلبا على إقتصادات دول متقدمة أوروبيا وبنوك وبورصات عالمية.
وأكد الأمين العام للحزب الوطنى أن الوقفات الإحتجاجية للتعبير عن حق أو المطالبة به هى حق دستورى ولا يملك أحد أن يمنعه أو يصادره، لكن المهم كيف نقف وكيف نعبر دون التأثير سلبا على حق الآخرين والمجتمع، وعلينا جميعا أن نستوعب هذه الثقافة الجديدة ونطبقها.وحول مظلة الرئيس مبارك للحزب التى تمنحه الشعبية والأغلبية فى الشارع المصري، أكد الشريف أن الرئيس مبارك بزعامته التاريخية يضيف فعليا رصيدا إلى الحزب لا يمكن أن ينكره أحد، ولكن الحزب منذ 2002 أصبح أقوى تنظيميا ومؤسسيا.
وتوافق الأمين العام للحزب الوطنى فى رده على أحد الأسئلة مع رئيس الحكومة فى أن الرئيس مبارك خارج المنافسة ولن يأتى أحد بحجم الرئيس مبارك وقيادته وثقله وحكمته، ولكن بالتأكيد وفقا للدستور هناك شروط في من يترشح لمنصب الرئيس، وهى بالقطع منطبقة على كثيرين سواء داخل الحزب الوطنى أو خارجه.
وفى رده على سؤال حول ما يتردد من قلق بشأن مستقبل الحكم فى مصر نفى الشريف وجود أى قلق داخل الحزب الوطنى لأن آليات الترشيح محددة ومعروفة للجميع.وحول نوعية المرشحين الذين إستقر عليهم الحزب الوطنى لخوض إنتخابات الشورى أكد السيد صفوت الشريف أن المرشحين فى 2010 يختلفون كلية عن مرشحى 2005 من حيث آليات الإختيار، وأن العناصر أفضل بكثير، مؤكدا أن الحزب يتخذ من آليات المحاسبة مايراه مناسبا مع أى خارج "فلا مكان لفاسد فى أروقة الحزب الوطنى".وأجاب الأمين العام عن سؤال حول ما أثير عن أن غياب دور الأحزاب المصرية فى الشارع أوجد حركات أو جماعات كالإخوان و6 إبريل وغيرهم قال الشريف "ربما يكون ذلك واقع لكن لابد أن تقوى الأحزاب وتملأ هذا الفراغ، وسواء الأحزاب البازغة أو التاريخية فى مصر فلديها مقومات النجاح".
وحول وجود المستقلين على الساحة فى إنتخابات 2011 قال صفوت الشريف إن الأصل أن يكون إختيار المرشحين من الأحزاب التى لها فكر وبرنامج واضح ومسئولية تجاه المجتمع وتطوره وبنائه ووحدته، فقيادة دولة ليس مجرد كلام أو ترف أو شعارات أو إعلان "التغيير" مشددا على أن الحزب الوطنى هو من قاد التغيير منذ 2005، والإصلاح والتغيير مستمر ولن يتوقف.
وأكد الشريف فى رده على سؤال عما يتردد عن وجود صفقات انتخابية، أن الحزب الوطنى لن يغير من نهجه تجاه الإخوان المسلمين، وهو الموقف الذى أعلن عنه وأكده الحزب مرارا بأنه لا صفقات برغم انتخابات الشورى والشعب هذا العام، وقال إن أحدا لايملك من الأحزاب أن يعقد صفقة على حساب الشعب.
وحول دور الإعلام والصحافة والفضائيات فى عام الإنتخابات الحاسم فى مصر، أكد الأمين العام للحزب الوطنى أن مصر تعيش أزهى عصور الحرية فى الإعلام، وأنه تم إلغاء الحبس فى قضايا النشر ومصادرة الصحف وغيرها من البنود التى تم إلغاؤها فى قانون حالة الطوارئ.
وأوضح أن حرية الإعلام والصحافة يكفلها القانون والدستور "فضلا عن إننا نعيش عصر السماوات المفتوحة فلايمكن إغلاق قناة فضائية وينتهى الأمرعلى ذلك، لانه يمكنها أن تخرج من أى دولة أخرى ويشاهدها الناس فى مصر، لذلك حق المعرفة مكفول للجميع، وكذلك الصحافة فى مصر حرة، الصحف القومية حرة ولايتدخل أحد فى شئونها، ومخطئ من يتصور أنها صحافة حكومة ولكنها لديها مسئولية فى صياغة عقول الناس، أما الصحافة الحزبية فهى معارضة وطبيعى أن تعارض، أما الصحافة المستقلة فهى مزيج من هذا وذاك، وأنا أرى أن المناخ فى الصحافة والإعلام طبيعى جدا ولاشئ غير عادى فيه، وأنه فى حالة وجود حدث مشترك ومهم أعتقد أن الكل سيلتزم. (اخبار مصر)

=====================================